عادت ظاهرة "السوق السوداء"، للظهور في الواجهة من جديد، مع انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره البرازيلي، وسط غضب واسع من الجماهير المغربية، الذين يجدون أنفسهم مرغمين على دفع مبالغ مالية كبيرة لمتابعة المباراة. وفي هذا الصدد، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعية، حملة ضد احتكار "سماسرة السوق السوداء"، معربين عن استياءهم لارتفاع أسعار مباراة المغرب والبرازيل، بشكل كبير في هذه الأخيرة. وتداول عدد من الجماهير المغربية، هاشتاغ "خليها توحل فيه"، داعين من خلال هذه الحملة، مقاطعة الوسطاء الذين يقتنون التذاكر ويعيدون بيعها بأسعار ضخمة، مقارنة بثمنها الأصلي، الذي حددته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في 100 درهم لمدرجات الدرجة الثالثة، و300 درهم لمدرجات الدرجة الثانية، و500 درهم لمدرجات الدرجة الأولى. وجاء في احدى التعليقات: " من العيب ولعار أن واحد يجي يقطع تيكي بزايد ويطلب فيهم ثمن خيالي لي هو عارف بلي أنه ماشي ف متناول المواطن والمشجع المغربي، من العيب أن الواحد يتعمد يدير هاد الأفعال ويضوبل ثمن تذكرة ديال 100 درهم بعشرات المرات ويسترزق على ظهر خوه مغربي لي يعتبر حالتهم الإجتماعية بحال بحال، لذلك ا الإخوان، حنا كندعو جميع المغاربة أنهم ميشريوش لي تيكي بهاديك الأثمنة الخيالية، ميخليش للسوق السوداء أنها تحقق مرادها وأهدافها الغير منطقية.. نتا مغربي من حقك تفرج فمنتخب بلادك وبثمن جد معقول والا لا فالواحد يجلس يتفرج فالمنزل ديالو ويخلي هادوك الناس يخسرو فعوض ما يربحو مبالغ لي ماشي من حقهم أصلا.. هكا غادي يتعلموا هما من الدرس ومرة اخرى يتعاملوا مع الناس بطريقة جيدة، أما هاد المرة غنخليوها توحل فيه". وكتب مدون أخر: "نحن السبب لماذا نشتريها نحن من يجعل كل شيء غال لا تشتروا تلك التذاكر واتركوها في السوق السوداء، نحن نساهم في الفساد في كل شيء". ومن المنتظر أن تطرح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الدفعة الثانية لتذاكر المباراة الودية التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره البرازيلي يوم السبت 25 مارس بالملعب الكبير لطنجة. وقالت بعض المصادر المتطابقة، بأن موعد طرح التذاكر الدفعة الثانية سيكون اليوم الإثنين وذلك لمنح فرصة أكبر للجماهير المغربية لمتابعة هذه المباراة بعد نفاذ تذاكر الدفعة الأولى بالكامل. وعرف الموقع الرسمي لإقتناء التذاكر ضغطا كبيرا بسبب الإقبال الكبير للجماهير المغربية برغبة متابعة المباراة الأولى للفريق الوطني بعد مونديال قطر.