لقي 226 شخصا على الأقل مصرعهم جراء الزلزال العنيف الذي ضرب وسط المكسيك أمس الثلاثاء، بينهم 21 طفلا على الأقل قضوا في انهيار مدرستهم بالعاصمة، وفق ما أعلنت الحكومة المكسيكية، اليوم الأربع وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية ميغيل أنخيل أوسوريو في تصريح لشبكة (تيليفيسا) التلفزيونية إن « حوالي 117 شخصا قتلوا بمدينة مكسيكو، و39 في بويبلا و55 في موريلوس و12 بولاية مكسيكو وشخص واحد في .غيريرو » وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مقتل 149 شخصا، بينهم ما لا يقل عن 21 طفلا قضوا في انهيار مدرستهم .بمكسيكو، فيما تتواصل عمليات البحث عن حوالي ثلاثين آخرين اعتبروا في عداد المفقودين وقال مساعد وزير التربية خافيير تريفينيو لشبكة (تيليفيسا) أن عدد ضحايا انهيار المدرسة الابتدائية بلغ « 25 قتيلا، بينهم 21 طفلا وأربعة بالغين ». وحدد مركز الزلزال، الذي وقع في الساعة 13,14 (18,14 ت غ) على حدود ولاية بويبلا وموريلوس (وسط) على عمق 51 كلم، بحسب المركز الجيولوجي الأمريكي. وضرب الزلزال هذه المدينة الكبرى، مثيرا الذعر بين سكانها البالغ عددهم عشرين مليونا، وذلك بعد أيام قليلة على زلزال بقوة 8,2 درجات ضرب جنوب البلاد في مطلع شتنبر الجاري موقعا حوالى مائة قتيل. ووقعت كارثة الزلزال في الذكرى 32 لزلزال عام 1985 المدمر الذي أدى إلى مقتل 10 آلاف شخص في المكسيك. من جهته، أكد محمد شفيقي، سفير المغرب بالمكسيك، أنه لا يوجد أي مواطن مغربي من بين ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب، أمس الثلاثاء عدة ولايات وسط المكسيك بما فيها العاصمة مكسيكو مخلفا لحد كتابة هذه السطور 226 قتيلا. وأكد السفير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه وفقا للمعلومات التي تم استقاؤها « لا يوجد أي مواطن مغربي من بين الضحايا » مشيرا إلى أن السفارة باشرت اتصالاتها مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمناطق المتضررة من هذا الزلزال القوي وخاصة مناطق موريلوس وشياباس وبويبلا وغيريرو. وأوضح السفير أن مصالح السفارة على اتصال وثيق بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالمكسيك، ومعبأة لتفقد أوضاعهم وتقديم العون لهم إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك. وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أوضحت أن مركز هذا الزلزال يقع على بعد خمسة أميال جنوب شرق منطقة أتنسينغو بولاية بويبلا على بعد حوالي 80 ميلا من العاصمة مكسيكو سيتي. وأفادت الأنباء بتعرض المباني هناك لأضرار بالغة، وأن الشوارع مليئة بالأنقاض وفقا لشهود عيان. ويعد هذا ثاني زلزال عنيف يضرب المكسيك في غضون أسبوعين، بعدما ضرب زلزال مدمر بقوة 8.1 درجات على المقياس ذاته ساحل ولاية تشياباس ما أودى بحياة 61 شخصا.