تستمر دولة الجنرالات (الجزائر) في تصريف مواقفها المعادية تجاه المملكة المغربية، عبر تسخير أبواقها الإعلامية للرد على ما صرح به مصدر دبلوماسي جزائري لصحيفة إسبانية حول وساطة أردنية بين المغرب والجزائر. صحيفة "الشروق" المقربة من دوائر صناعة القرار في الجزائر، تكلفت بنقل موقف الجنرالات بشأن ما صرح به المصدر الدبلوماسي لصحيفة "لافانغوارديا" الاسبانية حول وساطة الملك الأردني عبد الله الثاني بين الجزائروالرباط. وفضلت الصحيفة الجزائرية، إعادة ترويج أسطوانتها المشروخة بوقوف المغرب وراء ما أسمته "ترويج أطروحة الوساطات الوهمية مع الجزائر"، بل ذهبت أبعد من ذلك باتهام الرباط بتحريك لوسائل إعلامية إسبانية للترويج لوساطة المملكة الهاشمية الأردنية، رغم أن صحيفة "لافانغوارديا" نقلت الخبر عن مصدر دبلوماسي جزائري. وليست المرة الأولى التي يلجأ فيه الجيش الجزائري باعتباره الحاكم الرئيسي للجارة الشرقية، إلى الصحافة لتصريف مواقفه، وخاصة فيما يتعلق بالمغرب، حيث سبق أن أعلن رفضه لمحاولات الوساطة السعودية والإمارات وقطر سابقاً. وكانت صحيفة "lavanguardia" الإسبانية، قد نقلت مؤخراً أن الملك الأردني عبد الله الثاني، نجح في القيام بوساطة بين المغرب والجزائر، والتقدم في المشاورات بخصوص أنبوب الغاز المغاربي، و قرب جلوس وفد مغربي ووفد جزائري رفيعي المستوى، على طاولة المفاوضات بالعاصمة السويسرية جنيف. وقالت الصحيفة إن الأزمة السياسية بين البلدين تقترب من الحل، بفضل وساطة الملك عبد الله الثاني خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر بتاريخ 3 دجنبر الجاري، والذي توصل إلى اتفاق مبدئي مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لإعادة فتح خط الغاز المغاربي المُغلق منذ 31 أكتوبر 2021، في أقرب وقت ممكن. وأوضح المصدر ذاته، أن ملك الأردن عبدالله الثاني لاقى احتفاء كبيرا في الجزائر، وكان قد توقف في القاهرة قبيل توجهه للجزائر والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي دعم رغبته في القيام بوساطة بين المغرب والجزائر. وكشفت الصحيفة أن الملك عبدالله الثاني "أحرز تقدما كبيرا جدا" في الوساطة بين البلدين، موضحة أنه مهد لحدوث اجتماع جزائري مغربي في سويسرا، وهو الأمر الذي قال عنه المصدر الدبلوماسي الجزائري إنه "قد يكون قريبا جدا".