ظهر معطيات جديدة في قضية الشاب المحروق بمدينة أكادير، بعدما دخلت المصالح الأمنية على الخط، حيث أظهرت التحريات هوية الشاب، وتم توقيف عشريني يشتبه تورطه في قتل الهالك. وحسب معطيات رسمية، فإن المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير، تمكنت بتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، منتصف يوم أمس الخميس 24 نونبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 27 سنة، يشتبه تورطه في القضية. وأوضح المصدر ذاته، أن هذه المستجدات تأتي بعدما فتحت المصالح الأمنية بحثا قضائيا، أول أمس الأربعاء، على خلفية اكتشاف جثة متفحمة بشكل كامل بمنطقة خلاء بضواحي المدينة، حيث مكنت الخبرات الجينية من تشخيص هوية الضحية، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث الميدانية المدعومة بالخبرات التقنية والعلمية عن تحديد هوية المشتبه في ارتكابه لهذه الجريمة، وتوقيفه بعد زوال أمس الخميس. ووفق المعطيات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيه قام باستدراج الضحية إلى المنطقة القروية "تماعيت" وتعريضه لاعتداء جسدي وإزهاق روحه عن طريق الخنق بواسطة حبل مطاطي، قبل أن يعمد إلى نقله في صندوق سيارته إلى منطقة خلاء بضواحي مدينة أكادير وإحراق جثته باستعمال مادة سريعة الاشتعال، وذلك لأسباب يعكف البحث حاليا على تحديدها، ويرجح أن تكون مرتبطة بخلافات حول معاملات ذات طبيعة مالية. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية وكذا تحديد الدوافع والخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وتعد قضية الشاب المحروق، من بين القضايا المثيرة للجدل بجهة سوس ماسة، حيث أصبحت حديث الإعلام المحلي ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بفتح تحقيق معمق في القضية، خاصة وأن زوجة "الهالك" أكدت خلال تصريحات صحفية أن زوجها يزاول التجارة الإلكترونية، ويدين لصديق له بمبلغ مالي قدره 370 مليون سنتيم. وأضافت زوجة الهالك، أنها توصلت بتسجيلات صوتية من قبل زوجها، نصف ساعة قبل انقطاع تواصله، حيث أكد من خلالها وجوده رفقة صديقه.