طالبت حركة مغرب للبيئة 2050، إلى إلغاء موسم القنص هذه السنة، وذلك عقب توالي حرائق الغابات التي شهدتها بلادنا خلال هذا الموسم، بالإضافة إلى حالة الطوارئ المائية. وأوضحت الحركة، عبر صفحتها الرسمية على موقع فايسبوك أنها تفاجأت بإعطاء الانطلاقة للصيد هذا الأسبوع، قائلة: "إن السماح بالصيد هذا العام يأتي بعد فقدان آلاف الهكتارات من الغابات في الحرائق الاخيرة، وتراجع المجال الغابوي عامة، وفي ظل الطوارئ المائية، من المعقول ان يلغى موسم الصيد هذه السنة". ودعت حركة مغرب للبيئة 2050 كذلك، إلى "مراجعة كل قوانين القنص التي لم تعد تواكب مطلقا متطلبات الواقع البيئي المقلق ببلادنا". وكان قد أعطى كل من عبد الرحيم هومي المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، وسمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان، يوم الأحد المنصرم، الانطلاقة الرسمية لموسم القنص 2022/2023 بضواحي إقليم بنسليمان. وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز هومي أن إحداث الوكالة الوطنية للمياه والغابات واعتماد الاستراتيجية الجديدة "غابات المغرب 2020-2030′′، من شأنه الدفع بالقطاع الغابوي نحو التطور المنشود، في ظل تنمية مستدامة تراعي التوازنات الإيكولوجية للنظم الغابوية، مذكرا بأن تطوير مجال القنص عبر فتح أوراش مهمة من برامج ومشاريع تنموية تجعل من نشاط القنص آلية للتنمية المحلية المستدامة. وأكد على ضرورة انخراط جميع القناصة في تنمية مجال القنص بالمغرب، مشددا على أهمية احترام التدابير التنظيمية المتبعة في هذا المجال، وخاصة تلك المتعلقة بالأعداد المسموح بقنصها خلال كل يوم قنص مع احترام المناطق المحمية وكذا الأيام المفتوحة للقنص، خاصة في ظل الظروف المناخية التي تعرفها البلاد والتي تتميز بندرة التساقطات وعدم انتظامها وتأثيرها على الوحيش والنظم الطبيعية بشكل عام.