تقوم فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يومه الجمعة، بزيارة عمل للجهة الشرقية، وذلك مواصلة للجولات الجهوية التي تم اطلاقها مع عودة النشاط للقطاع السياحي. وأفاد بلاغ للوزارة، توصلت جريدة "القناة"، بأن زيارة الوزيرة عمور همت موقعين سياحيين هامين، يمثلان جزءا كبيرا من القدرات السياحية للجهة، وهما محطة السعيدية ومحطة مارشيكا. وذكرت أن جهة الشرق تزخر بقدرات سياحية جد مهمة، خاصة فيما يتعلق بالسياحة الشاطئية، وتتموقع بذلك من بين الجهات الأكثر جاذبية خلال فترة الصيف. كما تعتبر المحطة السياحية السعيدية عامل أساسي لجاذبية وجهة السعيدية، وذلك، من جهة، بفضل سعتها السريرية التي تصل حاليا إلى 6400 سرير، ومن جهة أخرى، بفضل العرض الغني الذي تقدمه للسياح في مجال التنشيط، والذي يشمل حديقةً للألعاب المائية، مارينا، ملعب للكولف والعديد من النوادي البحرية. أما محطة مارشيكا، يضيف البلاغ، فتتميز بتموقعها الفريد في مجال السياحة الإيكولوجية، الشيء الذي يجعل منها وجهة سياحية شاطئية جذابة مع إعطاء اهتمام خاص للجانب البيئي المرتبط بالإرث الطبيعي لبحيرة مارشيكا. ويرتقب عند استكمال هذه المحطة أن توفر عرضا فندقيا غنيا ومتنوعا بسعة سريرية تناهز 2500 سرير، الشيء الذي سيمكنها من تعزيز المنظومة السياحية للجهة ومن أن تضطلع بدورها كاملا كقاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإقليم الناظور. واطلعت المسؤولة الحكومية خلال هذه الزيارة على مدى تقدم إنجاز المحطتين، كما أجرت مباحثات مع الفاعلين المعنيين حول الحلول التي يمكن اعتمادها لتسريعهما. ومكنت هذه الزيارة أيضا بالتطرق للاستثمارات التي تحتاج إليها المنطقة الشرقية من أجل تحسين جاذبيتها السياحية، وعلى الخصوص خارج موسم الصيف. وأشارت إلى أن جهة الشرق قد عرفت أداء جيدا خلال الصيف، إذ بلع عدد الوافدين على المؤسسات الفندقية المصنفة أكثر من 110.000 سائح ما بين يونيو وغشت 2022، أي بزيادة فاقت 30 % مقارنة مع نفس الفترة لعام 2021، واستعادة لأزيد من 90 % من لوافدين مقارنة مع سنة 2019. وتأكد هذا التوجه أيضا من خلال عدد ليالي المبيت الفندقية المسجلة على صعيد الجهة والتي بلغت 360.000 ليلة خلال الصيف، مقتربة بذلك من المستوى المسجل خلال صيف 2019.