أوقفت السلطات الاسبانية، في الآونة الأخيرة، على عنصر من التنظيم الانفصالي ل"البوليساريو"، يدعى "سيد أمين أمحمد لمغيمض"، بميناء ألميريا الإسباني، متلبسا بتهريب أشخاص مهاجرين إلى الجارة الشمالية عبر إخفائهم وسط الأمتعة. وذكر منتدى "فورستاين"، أن "الشرطة الاسبانية وقفت أخيرا على حقيقة ما يسمى قنصليات وتمثيليات جبهة البوليساريو باسبانيا، وعلاقتها بشبكات دولية للاتجار في البشر، والهجرة غير المشروعة، بعدما ألقت القبض في 30 من يوليوز 2022 على المدعو "سيدأمين أمحمد لمغيمض". وأضاف المنتدى، أن الشرطة الاسبانية عثرت "على مهاجرين مخبئين مع امتعة الركاب داخل مركبته بميناء ألميريا الإسباني، وتتمثل أنشطة هذا الشخص وأعوانه من أعضاء العصابة في تهريب الأشخاص عبر بعض المركبات العاملة ضمن اسطول جمعية لنقل الطرود الإنسانية بين العائلات الإسبانية و أطفال مخيمات تندوف". التحقيقات، حسب المصدر نفسه "أثبتت تلقي المدعو "لمغيمض" لمبالغ مالية كبيرة عن كل مهاجر يتم تهريبه، وتبين كذلك ارتباطه بشركاء يعملون في القنصليات الصحراوية بالجزائر، وضلوع مسؤولين كبار بالجبهة لا يعرف اسماءهم ويتعامل معهم عبر وسطاء لاخفاء الأثر، فيما يتكلف العقل المدبر لعمليات التهريب بتسهيل مرور المهاجرين عبر مراكز المراقبة لشرطة الحدود الجزائرية دون عراقيل، ما يورط الجزائر رسميا في العلاقة بالتدفق المتزايد مؤخرا للهجرة الغير شرعية للديار الاسبانية". وتابع: "الشرطة الاسبانية بالاندلس ، مكنت سائق المركبة من السراح المؤقت، في انتظار اتمام التحقيقات وعقد المحاكمة، ليتم تهريبه من اسبانيا يوم 03 غشت الجاري، بنفس الطريقة التي كان يدخل بها المهاجرين الى اسبانيا، عبر مركبة شبيهة بالمركبة التي كان يقودها، ليعود الى مخيمات تندوف بمساعدة أيادي خفية سهلت العملية برمتها داخل اسبانيا في اتجاه المخيمات مرورا بالجزائر، قبل أن يتم نقله الى منطقة مجهولة حفاظا على ما يتوفر عليه من أسرار ومعلومات، وخوفا من مطالبة اسبانيا للجزائر بإعادته تطبيقا للقوانين الدولية في هذا الاطار". وشدد المنتدى، على أنه "سبق ونبه في مناسبات عديدة للانشطة المشبوهة لمكاتب جبهة البوليساريو بأوروبا، وعلاقتها بالكثير من الممارسات الاجرامية، وباعتبارها واجهات تتم خلف أبوابها عمليات مشينة، تمس بالأمن العام للبلدان المستضيفة، وتستغل العائلات الصحراوية بمخيمات تندوف، في سبيل تحقيق ربح مادي، يتم توزيعه على المنتسبين لتلك الشبكات من أصغر منتمي لها داخل المخيمات، الى أكبر مسؤول بجبهة البوليساريو".