مازالت صحافة ''الجارة الشرقية'' راكدة في وحل ''العداء'' لكل ما هو مغربي، في كل المجالات، من أجل تصريف فشلها الداخلي، حيث وصل بها الأمر إلى اتهام المغرب بالوقوف وراء إقصاء منتخبها في المباراة الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم. وتحاول ''الأبواق'' الجزائرية، منذ اقصاء منتخبها، التأثير على الرأي العام المحلي للتخفيف من أثر الفشل في الوصول إلى كأس العالم قطر 2022، من خلال التشكيك في توقف الحكم الغامبي باكاري غاساما، في المغرب لمدة ساعتين فقط، لاستئناف رحلته إلى تونس قبيل المباراة. ووفق ''الشروق الجزائرية'' فإن ''الفيف قد أبلغ الحكام المعنيين بمواجهة الجزائر والكاميرون بضرورة التجمع في تونس بما فيهم غاساما ومساعديه والحكام الأجانب المسؤولين عن غرفة "الفار"، بالإضافة محافظي المواجهة ومراقب "الفيفا"، قبل الدخول إلى الجزائر، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو لماذا اختار القائمين على ضبط هذه السفرية وبرنامج الرحلة لحكام المواجهة على التوقف في الرباط، بدلا من اسطنبول على سبيل المثال لا الحصر، كما كانت عليه رحلة العودة؟ أم أن ذلك كان عن قصد لأمر في نفس يعقوب؟''. وقامت الصحيفة الجزائرية القريبة من ''عسكر المرادية'' ربط توقف حكم المباراة بالرباط، برئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، واتهام الأخير بالوقوف وراء اقصاء الجزائر، كمحاولة منها اتهام المغرب بشكل مباشر بإقصاء الجزائر، كخطوة من مسلسل ''نظام تبون'' الذي أرجع جل فشله وأزماته إلى الرباط. وتأتي هذه الاتهامات الجزائرية للمغرب، في وقت قال فيه الحكم باكاري غاسما، ردا على انتقادات الجزائريين واتهاماتهم إن "الانتقادات لا تهزّني فهي جزء من رياضة كرة القدم.. إذا فازوا، فأنا حكم جيّد. وإذا خسروا، فإنهم يصفونك بِألفاظ سلبية". وأضاف الحكم الغامبي "إدارة المقابلات الكبيرة يُمثل تحدّيا كبيرا، لكن الخبرة تُساعد كثيرا".