هاجم الميلودي المخارق، الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل، أمس الأحد، رئيسي الحكومتين السابقتين، سعد الدين العثماني، و عبد الاله بن كيران، واللذان لم يذكرهما بالاسم، خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر نقابته بوجدة. وقال الزعيم النقابي، إن الحكومات السابقة وخاصة الحكومتين السابقتين "هاجمتا الأجراء"، وحاولتا تمرير قوانين تراجعية خاصة في مجال التقاعد، برفع سن التقاعد إلى 65 سنة وزيادة المساهمة وتخفيض المعاشات على حساب الأجراء. وأضاف : "قاومنا هذه القرارات في الشارع والبرلمان وتوفقنا إلى حد ما و أوقفنا مجموعة من القرارات"، وفق تعبيره. وأبرز أن الاتحاد المغربي للشغل قاطع جلسات الحوار التي دعت إليها الحكومة السابقة، رغم إستدعاءات "الطبيب" في إشارة منه إلى سعد الدين العثماني. وأوضح المخارق أنه "بعد تنصيب الحكومة الجديدة، بعثت بدعوة من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار، وهي الدعوة التي إستجابت لها النقابة، والتقت رئيسها عزيز أخنوش". وأضاف: "ممشيناش بيدينا خاويين" في إشارة إلى أن مباشرة الحوار مع الحكومة تم بتقديم ملف مطلبي للنقابة، وهو ما عبر عنه ب "المذكرة التفصيلية" التي ضمت جميع النقاط التي يطرحها الاتحاد المغربي للشغل للحوار الإجتماعي. وأشار المخارق، إلى أن الاتحاد المغربي للشغل، ذهب بنية صادقة لجلسات الحوار، التي طالب رئيس الحكومة بتسريعها على أمل التوصل إلى إتفاق جديد، نهاية أبريل القادم قبل إحتفالات "فاتح ماي". وأبرز أنه "إذا كانت اقتراحات الحكومة ستحسن الأوضاع فإن الاتحاد المغربي مستعد للتوقيع على الاتفاق، وإن كان الاتفاق لا يرقى إلى التطلعات فإنه سيصطف مع الطبقة العاملة".