أجرى ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا، مع وزير الشؤون الخارجية بروسيا الاتحادية، سيرغي لافروف، وفق ما علم لدى مصدر دبلوماسي مغربي. وستكشف "القناة" عن تفاصيل هذه المباحثات الرسمية بين الرباط وموسكو لاحقاً. وكان المغرب قد اختار عدم المشاركة في التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول موضوع الأزمة الروسية الأوكرانية مطلع مارس الجاري. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في بلاغ سابق أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، صادقت، يوم 02 مارس 2022، على قرار حول الوضع بين أوكرانيا وفدرالية روسيا. وقد قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في التصويت على هذا القرار. وأوضح بلاغ للوزارة، أن عدم مشاركة المغرب لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين فيدرالية روسياوأوكرانيا، كما جدد التأكيد على ذلك بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بتاريخ 26 فبراير 2022. وأكد المصدر ذاته، أن المملكة المغربية تواصل متابعة، بقلق وانشغال، تطور الوضع بين أوكرانيا وفدرالية روسيا، مشيرا إلى أن المغرب أعرب عن أسفه إزاء التصعيد العسكري الذي خلف، مع الأسف، إلى حدود اليوم، مئات القتلى وآلاف الجرحى، والذي تسبب في معاناة إنسانية للجانبين، بالإضافة إلى أن هذا الوضع ينعكس على مجموع السكان ودول المنطقة وغيرها. وجددت المملكة المغربية تشبثها القوي باحترام الوحدة الترابية والسيادة والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وذكرت المملكة المغربية، يضيف البلاغ، بأنه، طبقا لميثاق الأممالمتحدة، يتعين على أعضاء هذه المنظمة تسوية خلافاتهم عبر الوسائل السلمية، وبموجب مبادئ القانون الدولي من أجل الحفاظ على الأمن والسلم العالميين. وتحرص المملكة المغربية، على الدوام، على تشجيع عدم اللجوء إلى القوة لتسوية الخلافات بين الدول، وتدعو إلى مواصلة وتكثيف الحوار والتفاوض بين الأطراف من أجل وضع حد لهذا النزاع، وتشجيع جميع المبادرات والإجراءات لتحقيق هذه الغاية. وخلص البلاغ إلى أن المملكة المغربية قررت، استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، تقديم مساهمة مالية للجهود الإنسانية للأمم المتحدة والبلدان المجاورة.