بعث الملك محمد السادس، برقيات شكر وامتنان إلى قادة دول الخليج، على دعمهم الصريح لمغربية الصحراء. وبرقيات الملك توصل بها كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والسلطان هيثم بن طارق بن تيمور، سلطان عمان، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت. وأعرب الملك في برقياته، عن تقديره وامتنانه لزعماء وقادة دول الخليج، عن سروره بتجديد الاتصال بهم، معربا لهم في نفس الوقت عن بالغ تقديره وامتنانه لما عبروا عنه من دعم قوي لمغربية الصحراء ومساندة مطلقة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، خلال اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وأكد أن هذا الموقف الشهم والصادق، يجسد عمق أواصر الأخوة والتضامن التي تجمع على الدوام بين أسرهم وشعوبهم، مجددا التأكيد على حرص المغرب الدائم ووقوفه المطلق والمعهود إلى جانب أشقائه في دول الخليج العربي، مضيفا "وقوفا يسمو على كل حسابات ضيقة أو مصالح ظرفية، وينبع من إيمانه القوي بوحدة المصير المشترك، وبأن أمنه من أمنها واستقراره من استقرارها". وأضاف ملك المغرب: "المغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربي، من أمنه وأن ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم. فالشراكة المغربية الخليجية، وكما أكدت على ذلك أمامكم بمناسبة عقد القمة المغربية الخليجية بالرياض في 20 أبريل 2016، ليست وليدة مصالح ظرفية، أو حسابات عابرة، وإنما تستمد قوتها من الإيمان الصادق بوحدة المصير، ومن تطابق وجهات النظر، بخصوص قضايانا المشتركة". وفي نفس الوقت، أكد الملك عزمه القوي على مواصلة العمل مع دول الخليج من أجل ترسيخ علاقات الأخوة والتعاون البناء القائمة بين المملكة المغربية وبلدان الخليج العربي.