في الوقت الذي أيّد فيه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، القرار الاستراتيجي لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، خرج حزبه ليحذر من مخاطر ما سماه "التطبيع مع إسرائيل". وبعد العثماني للإعلان الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، والذي وقعه بنفسه أمام مرأى ومسمع الجميع، وتأكيده على القرار أمام أعضاء برلمان حزبه، خرج هذا الأخير في البيان الختامي لدورته العادية المنعقدة نهاية الأسبوع المنصرم، للتنبيه لخطورة ما سماه "الاختراق التطبيعي". وجاء في البيان الذي اطلع موقع "القناة" عليه، أن حزب "المصباح" يدين ويعلن "رفضه المطلق لما سمي بصفقة القرن وينبه لمخاطر الاختراق التطبيعي على النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لبلادنا"، وفق تعبيره. في السياق ذاته، أكد سعد الدين العثماني، في تقريره السياسي الذي قدمه خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني، السبت الماضي، أن "الحزب لا يمكنه أن يقع في تناقض واصطدام مع اختيارات الدولة وتوجيهات الملك"، وهو ما يؤكد ازدواجية الحزب الإسلامي القائد للائتلاف الحكومي. واعتبر ملاحظون، أن بيان برلمان "المصباح" لا يعدو أن يكون مجرد بيان خشبي وتضليلي طويل، جاء بعدما قدم أمينهم العام سعد الدين العثماني فروض التأييد باتفاقات التطبيع التي وقعها هو نفسه مع اسرائيل قبل أسابيع فقط". * Click to share on Twitter (Opens in new window) * Click to share on Facebook (Opens in new window) * Click to share on LinkedIn (Opens in new window) * Click to share on WhatsApp (Opens in new window) * Click to print (Opens in new window) *