اتفق المشاركون في جلسة عمل عقدها القرض الفلاحي للمغرب مع الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، أمس الثلاثاء، على إحداث إطار مؤسساتي لتفعيل تدابير دعم ومواكبة الفاعلين في سلسلة الزيتون كل على حدة. وأوضح بلاغ للقرض الفلاحي للمغرب أن الاتفاق، الذي ينص على إحداث إطار مؤسساتي لتفعيل تدابير وإجراءات دعم خاصة بسلسلة إنتاج الزيتون، وإيجاد آلية لمواكبة الفاعلين كل على حدة، ضم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والفدرالية البيمهنية المغربية للزيتون والقرض الفلاحي للمغرب والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير). ومكن اللقاء، الذي ترأسه كل من رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب طارق السجلماسي ورئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون رشيد بنعلي ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) محمد العموري، من التطرق إلى الإنجازات التي حققتها هذه السلسلة الإنتاجية، وتطور مؤشراتها، إضافة إلى الإكراهات التي تواجهها والآليات الكفيلة بتحقيق نموها. وأجمع المشاركون على تثمين مجهودات القرض الفلاحي للمغرب لمواكبة وتشجيع مختلف مكونات سلسلة إنتاج الزيتون وتسويق منتجاتها، والتي تعد من أهم سلاسل الإنتاج الفلاحي في البلاد، بحوالي 65 في المائة من المساحات المغروسة بالأشجار المثمرة على الصعيد الوطني، ومن بين كبار المشغلين بنحو51 مليون يوم عمل في السنة. وأشاد المشاركون، في هذا اللقاء الذي يعد ثالث اجتماع ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها القرض الفلاحي مع مختلف الفيدراليات البيمهنية الفلاحية، بالتقدم الذي عرفه القطاع في إطار مخطط المغرب الأخضر، وكذلك إنجازات واستثمارات القطاع. كما أبرزوا أهمية الدور الذي تقوم به هذه السلسلة كرافعة لانبثاق طبقة وسطى قروية، مشيرين إلى أن لها مؤهلات كبيرة تمكن من خلق وتشكيل التجمعات ذات النفع الاقتصادي (GIE) والتعاونيات والأنشطة الوسيطة في العالم القروي، ما يجعلها تكتسي أهمية أساسية واستراتيجية في تطوير الصناعات الغذائية وأيضا في خلق طبقة وسطى قروية. وجدد القرض الفلاحي للمغرب، بهذه المناسبة، التزامه القوي بمواكبة مجموع الفاعلين في سلسلة القيمة، وبلعب دور صلة الوصل بين مكوناتها، وذلك من خلال توفير المواكبة المالية اللازمة لجميع حاجيات السلسلة في إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة "الجيل الأخضر 2020 -2030 ".