لبى مساء اليوم الثلاثاء، حشد غفير من ساكنة منطقة تاراغونا (كاتالونيا) وعدد من نشطاء الجمعيات المغربية وأعضاء المنظمات المهنية والهياكل السياسية والثقافية والمجتمع المدني، نداء مسيرة "Mi bandera no se toca" (علمي لا يمكن المساس به)، دعما لملف الصحراء المغربية. وتأتي الخطوة التضامنية مع الوحدة الترابية والاحتجاجية على التصرفات الإجرامية لمرتزقة بوليساريو في إسبانيا، بتنسيق مع سلوى البشري، القنصل العام للمملكة المغربية بجهة تاراغونا ليريدا وارغون. واختار المغاربة المحتجون أن يكون اليوم مناسبة أيضا للتنديد بالعمل الإجرامي الذي نفذه لمحسوبون على تنظيم بوليساريو الانفصالي، حيث قام قبل أسبوع بإزالة العلم الوطني عن مبنى القنصلية العامة للمملكة بفالنسيا، قبل أن يتخذ حينها القنصل المغربي العام في فالنسيا، عبد الإله الإدريسي، بعمل بطولي تمثل في إزالة ‘شرويطة' الانفصاليين وإعادة العلم الوطني، حيث عرف الحدث استنكارا رسميا من طرف الخارجية الإسبانية ضد شرذمة الانفصاليين. كما أن هذا التجمع لدعم قضية الصحراء المغربية جاء في سياق عدة وقفات سلمية نظمت في التراب الإسباني، خلال الأسبوع المنصرم، خاصة على مستوى مدن برشلونة، ليون (قشتالة) و بلباو (منطقة الباسك). https://www.al9anat.com/wp-content/uploads/2020/11/WhatsApp-Video-2020-11-24-at-20.14.45.mp4 وتعليقا على هذا الحدث، قال رشيد فارس، الكاتب العام للمواطنة والتعاون بالحزب الاشتراكي الإسباني، إن التحرك المغربي شهد مشاركة العديد من المغاربة المقيمين في تاراغونا وفي جميع أنحاء إقليم كتالونيا ويأتي ل"التنديد بالانتهاكات والاستفزازات الأخيرة لتيار البوليساريو المعادية للوحدة الترابية". ونقل المحتجون المغاربة، من خلال التحرك الاحتجاجي، وفق المتحدث "الصورة الحقيقية لما يحصل على أرض الواقع ، خاصة بعد التدخل السلمي الناجح للقوات المسلحة الملكية المغربية لتحرير معبر الكركرات الاستراتيجي الذي يعتبر صلة وصل بين المغرب و دول جنوب الصحراء". "المغاربة يرفضون سياسة ترك الأرض الفارغة، وحيث توجد مظاهرة لجبهة البوليساريو أو المتعاطفين معها ، فإن مواطنينا يحتشدون لدعم قضيتنا الوطنية و الرد على ادعاءاتهم"، يؤكد رشيد فارس.