خرجت قيادات من داخل ‘خط الشهيد'، التيار التصحيحي داخل تنظيم بوليساريو الانفصالي، بموقف مثير يعري حقيقة ميليشيات الارتزاق الانفصالي بعد هزيمتهم المدوية وفرارهم أول أمس الجمعة إثر نزول الجيش المغربي لتأمين عودة فتح معبر الكاركرات الحدودي مع موريتانيا. وكتب تيار ‘خط الشهيد' على منصته الرسمية، واطلعت عليه ‘القناة'، موقفه مما جرى تحت عنوان "الحرب ام مجرد عملية لفتح الكركرات؟؟"، مؤكدا أن تحركات بوليساريو، بين الفرار من نزول الجيش المغربي ونشرهم لأخبار زائفة حول معارك وهمية مسنودين في ذلك بأبواق النظام الجزائري، (تلك التحركات) تبقى "مجرد دعاية من دعايات القيادة لاسكات الشباب الغاضب من تواجده على ظهر لحمادة خلال اكثر من ثلاثين سنة في وضعية اللاحرب واللاسلم". وأضاف المصدر أن "المغرب أكد على ان قواته تدخلت لطرد فلول صحراويي البوليساريو وجعل ربط شرق وغرب طريق الكركرات لضمان السير العادي للشاحنات والمساقرين، وان مجموعة من البوليساريو اطلقت عليهم النار فردوا عليهم وفرضوا عليهم الفرار من دون تسجيل خسائر بشرية". وفضح التيار عددا من أكاذيب التنظيم الانفصالي، من قبيل أن:" البوليساريو وعلى لسان سفيرها بالجزائر قال ان الحرب قد فرضت عليهم ورجعوا لها بردهم على خروج القوات المغربية جنوب خط الدفاع.. بل اكثر من هذا نشرت الاقلام التابعة للقيادة انباء تفيد بان مدفعية المقاتلين الصحراويين قد دمرت كل المنشآت المغربية بالكركرات من مراكر حراسة وشرطة ودرك واماكن لاسكانير، بل قتلوا 12 من الجنود المغاربة واسروا 75 منهم ما زلنا حتى الان ننتظر نشر صور لهم". وتابع: "بينما الحقيقة المرة هي ان المغرب الموجود تحت ضغط 600 شاحنة واكثر من 1000 سائق مغربي عالقين بمنبر الكركرات زيادة على عشرات الشركات الاوروبية التي تدفع ضريبة مرورها من المناطق المغربية، وانتظر ان تقوم الاممالمتحدة عبر قوات المينورصو بفتح الثغرة، لهذا قرر التدخل وفتح طريق الكركرات". وخصص التيار حيزا مهما لفضح واقع المرتزقة الانفصاليين بالقول: "اما قيادة البوليساريو فقد وجدت نفسها تحت الضغط الجماهيري بالمخيمات التي ملت كذب القيادة وانتصاراتها الوهمية طيلة ثلاثين سنة، فانتفضت عبر هبة شعبية لغلق ثغرة الكركرات، وتحريك هذا الملف الذي يوجد في جمود منذ سنوات طويلة وان ساكنة المخيم لا تريد ان تبقى في لحمادة الى ما لا نهاية له تتاجر به قيادة فاسدة ليست في عجلة من امرها لأنها مستفيدة ماديا ومعنويا هي وعائلاتها من هذه الوضعية.. لهذا إعتقلت الشباب بالناحية الاولى وارجعتهم للمخيمات، ثم جاؤوا بمجموعة من بيادق القيادة لغلق الثغرة في محاولة للتاثير على قرار مجلس الامن الذي لم يعرهم إهتماما بل اصدر اقبح قرار في تاريخ الصراع ضد البوليساريو وقيادتها، فوجدوا انفسهم في وضعية، مول الزيت.. إذا تراجعوا ستنتفض ضدهم الجماهير الشعبية بالمخيمات، وإذا بقوا فقد يتعرضون لمواجهة مجلس الامن او التدخل العسكري المغربي الذي من المفروض ان ينسحبوا امامه لأن قرار الحرب ليس في ايديهم". وخلص التيار التصحيحي من داخل بوليساريو بالقول إنه "لا فائدة ترجى من هذه القيادة، وان لا حل في الأفق الا البقاء في لحمادة الى ما لا نهاية له، مما سيدفع بالصحراويين الحقيقيين القادمين من ارض النزاع وليس صحراويين الجزائر، إلى الرجوع إلى وطنهم قبل ان يلتحقوا بعشرات الموتى في مقابر لحمادة بمخيم السمارة وغيره من المخيمات.."، مضيفا: "فهل فكر المغرب في الامر وعمل على ان يوفر لهم الحياة الحرة الكريمة فوق ارض وطنهم وينتهي هذا النزاع إلى الأبد، ام ان هناك من يستفيدون من هذا النزاع بالمغرب ولا يريدون له النهاية، ذلك ما ستجيب عنه الايام القادمة بحول الله".