أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إصابته بفيروس كورونا "كوفيد-19" بعد خضوعه لفحص أعطى نتيجة إيجابية، وذلك بعد إصابة واحدة من مستشاريه المقربين. وكان ترامب قد قال، أمس الخميس، إنه والسيدة الأولى ميلانيا سيدخلان الحجر الصحي انتظارا لنتائج الفحوص، التي أُجريت لهما بعد ثبوت إصابة مساعدة له بفيروس كورونا المستجد. وقال ترامب على تويتر "هوب هيكس التي تعمل بجد دون أن تأخذ استراحة صغيرة تأكد للتو إصابتها بكوفيد-19". وكانت هيكس على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان" (Air Force One) مع الرئيس ترامب عندما سافر إلى كليفلاند في أوهايو، الثلاثاء، للمشاركة في المناظرة مع المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، كما سافرت معه، الأربعاء، عندما زار مينيسوتا في تجمع انتخابي. وقال ترامب "إنها تعمل بجهد.. غالبا ما تضع قناعا؛ لكن نتيجة اختبارها جاءت إيجابية"، مشيرا إلى أنه يقضي "وقتا طويلا مع هوب تماما مثل السيدة الأولى". وانضمت هيكس إلى فريق حملة قطب العقارات في أوائل عام 2016، وهي جزء من الدائرة المقربة من الرئيس. وقال مراسل الجزيرة من واشنطن، ناصر الحسيني، إن أولى التساؤلات، التي ستطرحها إصابة ترامب بفيروس كورونا، هي الحالة الصحية داخل البيت الأبيض وموظفيه المقدر عددهم بالمئات، خاصة أولئك الذين كانوا على اتصال مباشر وقريب من الرئيس، مشيرا إلى أنه قد تكون الإصابة في فريق ترامب المحيط به أكثر مما هو معلن، خاصة بالنظر إلى الحملة الرئاسية المكثفة التي قام بها في الأيام الماضية. وأضاف المراسل أنه بالنظر إلى أن ترامب سيخضع للحجر الصحي لمدة 14 يوما، فإن حالة من الغموض تسود الأوساط السياسية، وما إذا كان ترامب سيتمكن من تسيير أعماله وأعمال حملته الانتخابية. وأشار إلى أن من بين الانتقادات التي كانت دائما توجه لترامب هي عدم حرصه على النصائح الطبية في هذا الصدد، من ناحية التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات. وعلى إثر ذلك، ألغى ترامب مهرجانا انتخابيا في فلوريدا من برنامجه مساء الجمعة بعدما ثبتت إصابته بالفيروس. وكان من المقرر أن يقيم ترامب تجمعا ضمن حملته الانتخابية في مطار سانفورد في فلوريدا، لكن جدوله المحدّث يقتصر على مكالمة هاتفية خلال منتصف النهار حول "دعم المسنين في مواجهة كوفيد-19". في السياق، أعلن طبيب الرئيس الأميركي أن ترامب "بخير" وسيواصل أداء واجباته "دون انقطاع" أثناء الحجر الصحي مع ميلانيا. وقال الطبيب شون كونلي "كلاهما بخير في هذا الوقت ويخططان للبقاء في المنزل في البيت الأبيض خلال فترة الحجر الصحي". كما تراجعت أسعار الأسهم في السوق الآجلة الأميركية بعد إعلان ترامب إصابته والسيدة الأولى ميلانيا.