تناقل مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل الفوري، منذ مساء أمس الجمعة، مقطع فيديو يوثق لعملية جنسية بين شابة في العشرينات من عمرها، وطفل قاصر، ما أثار ضجة كبيرة ويظهر وجها آخر للبيدوفيليا بنون النسوة، ويجهل لحدود اللحظة إن كان صور بالمغرب أو في بلد آخر. الفيديو، مدته أقل من دقيقتين، والذي اطلعت عليه 'القناة'، وتتحفظ على نشره، تظهر فيه الشابة وهي تطلب من الطفل القاصر ممارسة الجنس معها في وضعيات مختلفة داخل غرفة مغلقة. تعاليق صادمة ! في الوقت الذي من المفروض التنديد بمثل هذه السلوكات المرضية، اعتبر الكثيرون أن العلاقة الجنسية التي وثقها الفيديو 'رضائية' لا لشيء سوى أن أطراف الواقعة ذكر وأنثى، متناسين أن أحد أطراف العلاقة قاصر غير راشد. يبدو أن من كان بالأمس يندد بالفعل الجرمي الهمجي الذي راح ضحيته الطفل عدنان بطنجة، لا يرى أي مشكل في الفيديو حديث الساعة. ورافق الفيديو تعليقات صادمة، على سبيل المثال: 'بقاو على القرص متمشيو فين البعلوك راه مشا يقصر غير شي طرح ديال فري فاير و غاذي يرجع يكمل معاها'، وقال آخر 'الصراحة ما بان ليا استغلال البرهوش عارف أش كيدير'. ماذا يقول القانون؟ ينص الفصل 484 من القانون الجنائي المغربي، على أنه يعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات من هتك دون عنف أو حاول هتك عرض قاصر تقل سنه عن ثمان عشرة سنة أو عاجز أو معاق أو شخص معروف بضعف قواه العقلية، سواء كان ذكرا أو أنثى. كما ينص الفصل 485 من نفس القانون، يعاقب بالسجن من خمس إلى عشر سنوات من هتك أو حاول هتك عرض أي شخص ذكرا كان أو أنثى، مع استعمال العنف. غير أنه إذا كان المجني عليه طفلا تقل سنه عن ثمان عشرة سنة أو كان عاجزا أو معاقا أو معروفا بضعف قواه العقلية، فإن الجاني يعاقب بالسجن من عشر إلى عشرين سنة، وفق الفصل نفسه. وحسب ما نص عليه الفصل 497 من القانون الجنائي، فيعاقب بالحبس من سنة إلى عشر سنوات وبغرامة من عشرين ألف إلى مائتي ألف درهم كل من حرض القاصرين دون الثامنة عشرة على الدعارة أو البغاء أو شجعهم عليها أو سهلها لهم.