بعد معاناة دامت لأشهر، جويل مادوندو المهاجم الأوغندي يفسخ عقده مع فريق الوداد البيضاوي، ليصل لاتفاق نهائي مع حامل لقب الدوري الأوغندي "اف سي فايبرز"، يقضي بانتقاله لصفوف الفريق في الموسم الرياضي المقبل. وكان من المفترض أن يتسلم اللاعب 50 ألف دولار من نادي الوداد، لكنه عاد إلى بلاده خالي الوفاض، بعد رحلة احتراف قصيرة وحزينة. ووفقا لوكيل مادوندو، توشار روباريليا، قال مسؤولو الوداد أنهم دفعوا المال بعد أن وقع المهاجم عقدًا لمدة ثلاث سنوات في يناير. وأضاف روباريليا أن رئيس الوداد سعيد الناصري، كشف، خلال مؤتمر عبر تقنية الفيديو أثناء إنهاء عقد مادوندو في يوليو، أن رسوم تسجيل اللاعب قد تم دفعها إلى "وكيله". وحسب ما جاء في جريدة "المونيتور دايلي" فقد قال مادوندو أن "رئيس الوداد كان متفاجئا عندما طرحنا مسألة رسوم الدخول خلال مؤتمر الفيديو، و أخبرنا أنه تم بالفعل تسليم المال ونسخة من عقدي". من جهته، لم يقدم الناصري إلى الآن أي دليل يؤكد مزاعمه، لا للاعب ولا لوكيله، حسب ما ذكره المصدر نفسه. الجدير بالذكر، أن مادوندو قد صرح سابقا بأنه يعيش حياة غير مريحة بالمغرب، وذلك في حوار أجراه مع صحيفة "ديلي مونيتور"، ليتراجع بعدها عن أقواله في ظروف غامضة. وأكد مادوندو حينها، أنه يعاني من الفقر ويصارع من أجل قوته اليومي، حيث لم يتلقى راتبه الشهري منذ قدومه إلى المغرب، ويعيش على مساعدات إنسانية من زملائه في الفريق المنحدرين من إفريقيا الغربية، خاصة النيجيري باباتوندي ووكيل أعماله، ليستطيع النجاة في هذا الوضع خاصة مع الظروف التي تفرضها جائحة كورونا. وما صعب وضع مادوندو، هو سحب جواز سفره منه فور وصوله للمغرب، ليبقى دون أي وثيقة رسمية، حيث تجاهل رئيس النادي مناشداته لاستعادة جواز سفره "ليس لدي أي وثيقة رسمية وهذا أمر محفوف بالمخاطر هنا، أخبرني رئيس النادي أنه إذا تم توقيفي من قبل الأمن، فعلي أن أخبرهم بأنني لاعب للوداد ولن يحدث شيء".