عرف سجن الذهيبية عملية هروب جماعي، همت أغلب السجناء، ما استنفر قيادة تنظيم 'البوليساريو الانفصالي، بعدما لجأت لاستعمال السلاح لتطويق عملية الهروب. وكشف منتدى ' فورساتين'، أن الأمر يتعلق بكل من كزاز لحبيب، عزيز الانصاري ومعهما مراهقين، أحدهما ينتمي لمخيم العيون . وجاءت عملية الهروب، حسب المنتدى 'بتنسيق بين السجناء، واستغلال فترة عيد الاضحى الذي تشهد تخفيفا طفيفا للإجراءات، واستخدام 'البوليساريو' لفئات بديلة عن الحراس الأساسيين ممن تنعدم لديهم الخبرة في المجال' . وأورد المنتدى، أنه 'أثناء فترة خروج السجناء لفترة الاستفادة من الشمس الصباحية داخل باحة السجن، هجم السجناء على الحراس، الذين فوجئوا بالعملية، ولم يعرفوا سبيل صدها، بسبب انعدام التجربة'. وبعد تمكنهم من الخروج باستعمال مفاتيح أحد الحراس، يضيف المنتدى 'وجد السجناء كتيبتين للدرك، تحرسان السجن من الخارج، وهي الكتيبة، التي لم تكن على استعداد تام، بسبب العملية المفاجئة، وغير المتوقعة'. هذا، واستطاع عدد من السجناء الهرب، فيما استسلم الغالبية، بسبب إطلاق أعيرة نارية، وإطلاق صفارات الانذار التابعة للدرك، التي شوشت الهاربين. السجناء الهاربون، حسب المصدر نفسه 'لاحقتهم دوريات الدرك، وتم القبض عليهم باستثناء أربعة أشخاص، كما تم القبض لاحقا على أحد المراهقين، فيما لاذ الثلاثة الباقون بالفرار'. ويعرف سجن الذهيبية استنفاراً أمنياً غير مسبوق، وهو ما ينذر بالبطش بالسجناء، الذين وردت معلومات عن اقتياد بعضهم للسجن الانفرادي، فيما تم توجيه من يتوقع أنهم المتزعمون، أو المحرضون إلى الصناديق، والحفر الأرضية، التي كانت تستعملها جبهة "البوليساريو" في سجن، وتعذيب الصحراويين، خلال نهاية الثمانينيات، وبداية التسعينيات'، يقول منتدى 'فورساتين'.