وقع المغرب وألمانيا، اليوم الأربعاء ببرلين، على اتفاق مهم يشمل تطوير قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر، ويهدف لوضع مشاريع للأبحاث والاستثمارات في استعمال هذه المادة التي تعد مصدرا للطاقة الإيكولوجية. الاتفاق وقعته من الطرف المغربي زهور العلوي، سفيرة المغرب في ألمانيا، ومن الطرف الألماني غيرد مولر، وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، بحضور وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، ووزيرة البيئة سفينيا شولتس، ووزيرة التعليم والبحث العلمي أنيا كارلتشيك، وكاتب الدولة في وزارة النقل والبنية التحتية الرقمية شتيفر بيلغر. Im Anschluss an die Vorstellung der nationalen #Wasserstoffstrategie hat Minister Müller mit der marokkanischen Botschafterin eine Vereinbarung über den Bau der ersten industriellen Anlage für ‘grünen #Wasserstoff‘ in #Afrika unterzeichnet. Mehr hier https://t.co/LKFXVSYtn2 pic.twitter.com/R8q9qboqqr — BMZ Bund (@BMZ_Bund) June 10, 2020 وسبق الإعلان عن مشروعين أولين في إعلان النوايا سيتم تنفيذهما في إطار التعاون الاقتصادي بين المغرب وألمانيا. ويتعلق الأمر بمشروع مرجعي "باور تو إكس" لإنتاج الهيدروجين الأخضر على الصعيد الصناعي، والذي اقترحته الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، ومشروع وضع منصة للأبحاث حول "باور تو إكس"، ونقل المعارف وتعزيز القدرات الراهنة بشراكة مع المعهد المغربي للأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة. وقالت زهور العلوي، إن أهمية هذا الاتفاق بالنسبة للمغرب تأتي لما بات يحظى به من المصداقية في مجال الطاقات المتجددة، بما فيها الشمسية والريحية والمائية، على أن التوقيع يشهد على العلاقات الممتازة بين البلدين، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي. وأشارت، في تصريح صحفي، إلى أن الدليل على ذلك كون المغرب أول بلد توقع معه ألمانيا مثل هذا الاتفاق مباشرة بعد تقديم الاستراتيجية الوطنية الألمانية حول الهيدروجين. وأردفت العلوي أن تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر واعد للغاية، قائلة "لدينا ثقة كاملة في أن الاتفاق الموقع مع ألمانيا متين وسيسفر عن إنجازات ملموسة". وأكدت أنه من خلال التوقيع على هذا الاتفاق، سيكون بوسع المغرب بناء أول مصنع صناعي للهيدروجين الأخضر في إفريقيا. غيرد مولر، وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، أورد أن هذا الاتفاق من شأنه الإسهام في التنمية الاقتصادية للمغرب، مشيرا إلى المخطط الأخضر للمغرب الذي يتضمن مشاريع كبرى، مما جعل المملكة تحتل المرتبة الأولى في هذا المجال على الصعيد الإفريقي. وأضاف أنه في إطار التعاون بين البلدين، هناك اهتمام بالهيدروجين وأيضا بالميثانول، الذي سيشكل المرحلة المقبلة في إطار التعاون مع المملكة.