قال محمد أوجار عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار إن المغرب، وبشهادة العالم، يدبر الجائحة بنضج ومسؤولية. وأضاف أوجار في تصريح صحفي، أن وزراء التجمع في الحكومة في الواجهة، يشتغلون في قطاعاتهم للحد من الآثار السلبية للجائحة، مضيفاً أن النتائج واضحة للعيان. خير دليل على ذلك، يوضح أوجار، الأمن الغذائي ووفرة المواد الغذائية في السوق، التي يلمسها المواطنون، فضلا عن ما تم إنجازه من طرف القطاع الصناعي ببلادنا من حيث الكمامات وأجهزة التنفس، والمبادرات التي يقوم بها محمد بنشعبون على مستوى الاقتصاد والمالية. وأكد عضو المكتب السياسي، على أن الحزب في الواجهة للتصدي لهذه الجائحة بوطنية ونكران الذات واجتهاد يومي. من جهة أخرى، شدد أوجار على أن الحزب منشغل بالوضعية المقبلة لما بعد الجائحة، قائلا "في هذه اللحظة يجب أن نتسلح بالنزاهة الفكرية لاستخلاص المكاسب الكبيرة التي أنتجها المغرب وأيضا للحديث عن الأعطاب ولمواجهة المغاربة بلغة الحقيقة والشفافية، فالدولة القوية لابد أن تستمر بحزم وإرادة وأن تتسلح باحترام الدستور والقانون وبالدفاع عن الحقوق والحريات، وفي الظروف الحالية، ظهر حاجة المغاربة لوجود الدولة الحامية لمصالح المواطنين والمتجاوبة مع متطلباتهم الاجتماعية". ويرى عضو المكتب السياسي، أن البروز القوي للدولة في هذه المرحلة أنتج عددا من الأفكار والاقتراحات، وأطلق العنان لكثير من السيناريوهات منها حكومة التكنوقراط وحكومة الوحدة الوطنية. وفي هذا الاتجاه، شدد أوجار قائلاً 'نحن بتوجيه من جلالة الملك وتحت امرته نبني دولة دستورية ديمقراطية برلمانية، ولا تراجع عن الاختيار الديمقراطي'. وأوضح عضو المكتب السياسي أن المغرب في وضع سياسي عادٍ، وعلى الجميع أن يشمروا على سواعد الجد، وأن يساهموا في اشتغال الآلة الاقتصادية، عبر التسلح لإيجاد إجابات عقلانية عن كل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن جعل محطة الانتخابات المقبلة، فرصة للانطلاق مغرب جديد.