عقب واقعتي المدارس الخاصة والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، يأتي الدور على أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، حيث فجرت مذكرة لرئيسها نورالدين الحراق إلى رئيس الحكومة لدعم مهنيي القطاع من صندوق كورونا، ردود فعل قوية داخل التنظيم المذكور حد الانشقاق. وجاء في مذكرة نور الدين الحراق، لرئيس الحكومة، والتي توصلت بها 'القناة': 'إن وضعية جل المهنيين المغاربة أصبحت مقلقة، وتسوء يوماً بعد يوم'، مطالباً سعد الدين العثماني 'باتخاذ تدابير استعجالية للتخفيف عن المهنيين من الآثار المترتبة عن فيروس كورونا والذي عطل بالكامل مصادر عيشهم'. الكاتب العام للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، سارع للرد على مذكرة رئيسه، في بلاغ توصلت به 'القناة'، معتبراً أن 'خطوة الحراق، شخصية، وتفتقر للإجماع حولها، وكذا غير مبنية على أية معطيات ميدانية أو إحصائية، من حيث الأضرار أو المطالب'. وحمل البلاغ ذاته المسؤولية كاملة لرئيس الجمعية، معلنا فيها تبرؤه من مطالب الرئيس، كون هذه الأخيرة لم تحضى باستشارة أو موافقة أعضاء الجمعية من أرباب المقاهي أو المطاعم'. وأكد أن 'صفة رئيس جمعية لا تعطيه الحق بالتكلم بصفة جميع المهنيين المغاربة أو باسم المكتب الوطني دون الرجوع إليه'، معتبرا أن ' مراسلاته للحكومة أو بعض مؤسسات الدولة فهي تعبر عن رأيه الخاص فقط'. وشدد على أن 'انشغال المهنيين في الدرجة الأولى في هاته الظروف الحرجة هو ضمان وتوفير المعيش اليومي للفئة الهشة من هذا القطاع'. موقف الكاتب العام من مذكرة الحراق، دافع عنه مصدر مسؤول داخل التنظيم نفسه، في حديثه مع 'القناة'، بالقول 'رسالة نورالدين الحراق لطلب الدعم لا تعبر إلا عن رأيه الشخصي ونحن نتبرأ منه'، وفق تعبيره.