أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقف نظام الدورات الاختيارية باللغات الأجنبية 'إلكو' التي يقدمها المعلمون القادمون من دول أخرى في إطار اتفاقيات ثنائية بداية من العام الدراسي المقبل. وتخص هذه الدورات تسع دول ممثلة في كل من الجزائر وكرواتيا وإسبانيا وإيطاليا والمغرب والبرتغال وصربيا وتونس وتركيا وتتعلق بحوالي 80 ألف طالب سنويًا. وقال ماكرون في مدينة مولوز على هامش ندوة مخصصة لمحاربة التطرف الإسلامي والسياسي 'المشكلة التي نواجهها اليوم مع هذا النظام تتمثل في أننا لدينا المزيد من المعلمين الذين لا يتحدثون اللغة الفرنسية (…) وهذا ما يجعلنا لا نستطيع التواصل معهم لمعرفة ما يقدمونه خلال دورات التكوين اللغوية التي يقدمونها. إن التعليم الوطني ليس له أي اعتبار'. وأضاف ماكرون 'أنا غير مرتاح لفكرة وجود نساء ورجال في مدرسة الجمهورية يستطيعون التدريس دون أن يكون لنظام التعليم الوطني أدنى سيطرة. ونحن لم نعد نسيطر على البرامج التي يعلمونها، وهذا ما يجعلنا نجهل الأشياء التي تتعارض بشكل واضح سواء مع قوانين الجمهورية أو مع التاريخ كما نرى'. قال ماكرون إنه سينهي بالتدريج نظاما ترسل بموجبه الجزائر والمغرب وتركيا أئمة للوعظ في مساجد فرنسا. وأضاف أن إنهاء هذا النظام 'في غاية الأهمية لكبح النفوذ الأجنبي والتأكد من احترام الجميع لقوانين الجمهورية'. وقال ماكرون إن هذه الدول توفد ثلاثمئة إمام إلى فرنسا سنويا، وإن 2020 سيكون آخر عام يستقبل مثل هذه الأعداد. وأضاف أن حكومته طلبت من الهيئة -التي تمثل الإسلام في فرنسا- إيجاد سبل لتدريب الأئمة على الأراضي الفرنسية، والتأكد من أنهم يستطيعون التحدث بالفرنسية وعدم نشرهم أفكارا متشددة. وقال إنه 'من بداية العام الدراسي الجديد، سبتمبر 2020، سيتم وقف التدريس باللغات والثقافة ذات المنشأ الأجنبي في كل مكان على تراب الجمهورية'. بلقاسم: خطير..! وتأسفت وزير التعليم والوطني السابقة نجاة فالو بلقاسم لهذا القرار وقالت في سلسلة من التغريدات على تويتر 'وقعت من مقعدي وانا استمع إلى الراديو رئيس الدولة يعلن ووقف إلكو. مرة أخرى يعلن 'إطلاق نهج لم يسبق له مثيل' يهدف هذه المرة إلى استبدال التعليم باللغة الأصلية والثقافة إلكو بالتدريس الدولي للغات الأجنبية'. كان على الأقل أن يبتكر تسمية جديدة لتعزيز فكرة الحداثة، أليس كذلك؟ والأكثر خطورة لقد كنا قد بدأنا بالفعل هذا النهج منذ بداية العام الدراسي 2016 مع البرتغال والمغرب كأول البلدان الموقعة على الإتفاقيات الجديدة'. 'ماذا فعلت هذه الحكومة لإنهاء العمل طويل الأجل الذي تم إعداده مع 7 دول أخرى لمدة 3 سنوات ؟؟؟؟؟؟'. وتجري مفاوضات بين وزراء التعليم والخارجية للدول المعنية بنظام إلكو قبل توقيفه نهائيا من أجل محاولة إيجاد البديل وفق اتفاقيات ثنائية أكثر فعالية. برنامج إلكو أطلق في العام 2016 من طرف حكومة الرئيس السابق فرانسوا هولاند. Ecouter sa radio et tomber de sa chaise.Entendre le chef de l'Etat annoncer une fois de plus le «lancement inédit d'une démarche» visant cette fois ci à remplacer les Enseignements en langue et culture d'origine (ELCO)par des Enseignements internationaux de langues étrangères.. — Najat Vallaud-Belkacem (@najatvb) February 18, 2020