عرض شريط "ألف ميل" لمخرجه سعيد خلاف ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان المغاربي للفيلم المنعقد حاليا في مدينة وجدة، والذي سبق أن حاز على الجائزة الكبرى خلال هذه السنة في مهرجان الأقصر بمصر وفي مهرجان طنجة الأخير. في ربيعه السادس والعشرين، يخطو الفنان محمد حميمصة، بثبات في عالم الفن السابع، ممثلا، قادما من تجربة مميزة في المسرح الجامعي، الذي تألق فيه عبر حصاده جوائز في التشخيص المسرحي، وطنية ودولية. وبتفاؤل الشباب، يكون التفاؤل بواقع السينما المغربية التي يرى محمد أنها تأخذ طريقها نحو التقدم، "لازالت هناك مشاكل، ومع ذلك، ولكي نكون صرحاء، فإننا بالفعل ماضون، والسينما المغربية تتطور، ووضع الفنان سائر في التحسن". يحكي محمد لجريدة "العمق المغربي" عن التجربة التي بدأ أولى خطواتها في العام 2010، مع المخرج كمال كمال ممثلا في فيلمه الطويل "الصوت الخفي"، والذي شكل بالنسبة إليه أول تجربة له في مجال التمثيل في عالم السينما، ثم تجربة مع المخرج عمر الخوضي في فيلمه القصير (Formatage)، مارا عبر تجربة مع الشاشة الصغيرة، في أدوار صغيرة، كما قال، مع محمد عبد الرحمان التازي، ورشيد الوالي. وأيضا في أفلام روائية قصيرة كفيلم (Good bye cinema) لمدان الغزواني، و فيلم "غضب" لنور الحق آية الله، وفيلم "القضية فالطاكية"، للمخرج هواري غباري، و"الشرف" لعبد الإله بدر. كما شغل الفنان، ابن مدينة وجدة، عالم الإخراج السينمائي، بعد أن أنجز بعض الأفلام القصيرة، من قبيل فيلميه القصيرين، فيلم (contre plongée) الذي مثل المغرب وفاز بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان (Filminute) في ألمانيا. ويود محمد إلا أن يذكر أسماء الذين ساعدوه بالتوجيه لأجل طرق النجاح في عالم السينما، ذاكرا إسم الفنان الغنائي، عمر بوشناق، من مجموعة بوشناق الغنائية، الذي نصحه بالتوجه إلى مدينة الدارالبيضاء، والعمل على الاستقرار فيها، مادامت مدينة وجدة لا يمكن لها أن توفر له ذلك، وهي النصيحة التي عمل بها. وفي البيضاء، بدأت العروض تتناسل على الفنان الشاب، بل ساعدته كذلك إلى أن يوازي بين الاشتغال في التمثيل، مع العمل كمساعد في الإخراج، كتخصص سينمائي ساعده الحظ على دخول مجاله. رفقة، بطل الفيلم، الممثل المغربي أمين الناجي، يشارك الممثل السينمائي، محمد حميمصة، وهو من مدينة وجدة، أيضا الأدوار البطولية للفيلم، بالإضافة إلى عدة وجوه سينمائية مغربية كعبد الإله عاجل، أمين الناجي، نفيسة بنشهيدة، الزوهرة وآخرين. ويجسد محمد حممصة في الفيلم دور مصطفى، الطفل المتشرد الذي ترعرع في الشارع وتعاطى لإدمان المخدرات، وهو صديق سعيد، بطل الفيلم الذي يلعب دوره الفنان أمين الناجي، ويعيش معه جميع مراحل حياته، فيما تمحورت شخصية البطل في مشاعر ذلك الشاب المحب للحياة، ذو الأنفة وعزة النفس الذي يحاول مصالحة العالم بربط علاقات إنسانية مع المحيط الذي يعيش فيه، شاب يعتني بسيدة مقعدة من حومته، ويقع في علاقة حب مع فتاة.