أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن مباراة ليسوثو، التي انتهت لصالح أسود الأطلس بهدف دون رد، كانت اختبارا مهما لتعلم الدروس، مبرزا أن بعض اللاعبين خيبوا ظنه خاصة خلال الجولة الأولى. وقال الركراكي، في الندوة الصحفية عقب اللقاء: "لم يفاجئني أداء منتخب ليسوثو بسبب النتائج الي حققها أمام منتخبات كبيرة في الأشهر الماضية مثل نيجيريا، أعجبني حارس مرمى منتخب ليسوثو طيلة أطوار اللقاء، والمهارات الفردية ودكة البدلاء القوية التي نتوفر عليها صنعت الفارق في مباراة اليوم". وتابع: "أعتقد أن المنتخب المغربي كان بإمكانه الفوز بطريقة أفضل لو دخلنا اللقاء بالتشكيلة الرسمية منذ البداية، وفوز اليوم يساعدنا على المستقبل وتعلم الدروس، لم أرتبك رغم عدم تسجيل الهدف في توقيت مبكر، فقد كان من المتوقع أن نواجه صعوبات بسبب التغييرات الكبيرة التي عرفتها التسكيلة الرسمية". وزاد بهذا الخصوص: "تعلمنا الكثير من هذه المباراة وفقدنا التجانس بين اللاعبين بسبب التغييرات الكبيرة التي أجريناها، الشوط الأول عرف إيقاعا بطيئا ولم نصل كثيرا لمرمى الخصم، وأقحمنا اللاعبين المجربين من أجل إيجاد الحل ومن المهم تحقيق الفوز بمثل هذه السيناريوهات في اللحظات الأخيرة من أجل تعلم الدروس والتحلي بروح قتالية، ومباراة اليوم تثبت لنا صعوبة اللعب في إفريقيا". وعبر الركراكي عن خيبة أمله من اللاعبين الشباب، حيث قال بهذا الصدد: "كنت أنتظر من بعض اللاعبين أداء أفضل وافتقدنا لمجموعة من التفاصيل خاصة على الصعيد الهجومي، لكن كان من المهم منح الفرص للاعبين الذين لم يسبق لهم اللعب أمام منتخبات إفريقية في مثل هذه الظروف". وأضاف: "قمنا بمجموعة من التغييرات على الصعيد الخططي من أجل إيجاد الحلول من جهة والتجريب من جهة أخرى ومازلنا نعاني من تسريع إيقاع اللعب والتسديد من بعيد فضلا عن عدم استغلال الكرات الثابثة من أجل إيجاد الحلول أمام منتخبات متكتلة في الدفاع ونفكر في تعزيز الطاقم التقني بمساعد متخصص في الضربات الثابتة. ونوه الركراكي بدور اللاعبين الذين تم إقحامهم في الشوط الثاني، وقال بهذا الخصوص: "التبديلات ساعدتنا كثيرا من أجل زيادة الضغط على المنافس فالشوط الأول لعبنا برتم بطيء وهذه مباراة مهمة لتعلم الدروس مع مثل هذه المنتخبات المتكتلة في الخلف واللاعبون الشباب مازالوا في حاجة للتعلم". إلى ذلك، أشاد الناخب الوطني بقدرات وإمكانيات الظهير الأيسر لبايرن ميونيخ، أدم أزنو، مؤكدا أنه أفضل اكتشاف في المعسكر الحالي، متوقعا مستقبلا كبيرا للاعب ومعتبرا أن المنتخب المغربي كسب عنصرا من قيمة فنية مهمة. وحقق المنتخب الوطني المغربي فوزا صعبا أمام منتخب ليسوثو، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت الطرفين على أرضية ملعب أدرار بأكادير لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا "المغرب 2025′′، حيث نجح نجم ريال مدريد، البديل ابراهيم دياز، في فك شفرة دفاعات ليسوثو والتوقيع على الهدف الأول للكتيبة المغربي بمجهود فردي رائع في الدقيقة 90+4. وبهذا الفوز، يتصدر المنتخب المغربي ترتيب المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، بينما يتواجد منتخب ليسوتو في المركز الأخير بترتيب المجموعة بلا رصيد من النقاط، علما أن الغابون وإفريقيا الوسطى سيتواجهان غدا الثلاثاء لحساب الجولة ذاتها. جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي سيواجه في التوقف الدولي المقبل منتخب إفريقيا الوسطى لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات "الكان"، على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، بسبب إغلاق ملعب أكادير لإخضاعه للإصلاحات.