عينت المخرجة وكاتبة السيناريو المغربية ياسمين بنكيران، عضوا في لجنة تحكيم "أسبوع النقاد الدولي" ضمن فعاليات مهرجان البندقية السينمائي الدولي، الذي سيتم تنظيمه في الفترة ما بين 28 غشت و 7 شتنبر المقبل. ويتضمن برنامج "أسبوع النقاد الدولي" هو قسم مستقل مواز لمهرجان البندقية السينمائي، ينظمه اتحاد نقاد السينما الإيطاليين مجموعة مختارة من سبعة أفلام أولى في المسابقة وفعاليتين خاصتين خارج المسابقة. وتعد ياسمين بنكيران من أبرز المخرجات المغربيات الواعدات على مستوى العالم، حيث اختير فيلمها الروائي الطويل الأول "ملكات" للمشاركة في العديد من المهرجانات العالمية، وتمكن من انتزاع جائزة العمل الأول سنة 2023 في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، كما فاز أيضا بجائزة ثاني دور نسائي حصلت عليها الممثلة الشابة والواعدة نسرين بنشارة. وتدور قصة "ملكات"، وهو أول فيلم طويل لياسمين بنكيران، حول ثلاث سيدات تلاحقهن الشرطة من منطقة جبال الأطلس وصخورها الحمراء ووديانها المزهرة إلى الجنوب الكبير والمحيط الأطلسي، بعد رحلة طويلة. وتهرب إحدى بطلات العمل وهي نسرين الراضي مع ابنتها المراهقة ريحان جاران من أسوار السجن، حيث يجبران نسرين بنشارة على قيادة الشاحنة هربا من ملاحقات رجال الأمن. وتقول ياسمين بنكيران إن "الفيلم يتساءل عن شخصيات نسائية مختلفة من حقبة لم تتغير. على أسماء يجب أن تختار بين أن تظل مطيعة وحكيمة تجسد عذراء نقية، أو أن تتحرر من خلال تجارب تجلب نوعا من العار". وشارك في بطولة هذا العمل كل من نسرين الراضي وجليلة التلمسي وحسن بديدة وسليمة بنمومن وسلمان حرمة وعبد الحق صالح وعبد الرحيم تميمي وحميد النيدر وغيرهم. وقد استفاد فيلم "ملكات" على دعم وتأطير برنامج "ورشات الأطلس"، التي ينظمها مهرجان مراكش الدولي للفيلم، وسبق أن شارك في مهرجان مالمو بالسويد ومهرجان البندقية بإيطاليا. كما ستكون المخرجة المغربية البلجيكية كريمة السعيدي حاضرة في فعاليات مهرجان البندقية الدولي هذه السنة من خلال مشاركتها بفيلمها الجديد "المراقبون" وذلك ضمن ورشة "Final cut" (مرحلة ما بعد الإنتاج) الخاصة بدعم المشاريع السينمائية وتقديم المساعدة القوية لإنجازها. يشار إلى أن آخر أعمال كريمة السعيدي الفيلم الوثائقي "في المنزل" الذي عرض على القناة الثانية ضمن الخانة الوثائقية "قصص إنسانية". "في المنزل" هو شريط وثائقي طويل، تحكي من خلاله كريمة السعيدي عن جزء من تاريخ الهجرة المغربية إلى بلجيكا من خلال المسار المتفرد لوالدتها عائشة التي غادرت مدينة طنجة عام 1967 لتستقر ببروكسيل. وتدور أحداث الشريط الوثائقي حول الحوار الذي تجريه الأم عائشة المصابة بمرض الزهايمر وتقيم بدار العجزة وابنتها اللتان تلتقيان بعد سنوات من الفراق. كما يرصد العمل إلحاح كريمة التي تزور والدتها بانتظام وهي تحمل آلة تصوير على طرح العديد من الأسئلة كالطفلة الصغير، لحاجتها للفهم والعثور على الذات قبل وفاة والدتها وفوات الآوان، لتجد نفسها أمام ذاكرة مبعثرة وغير واضحة، وهنا تنطلق الكاميرا وترفع الستار عن الأمكنة والصور وأشرطة العائلة لتستعرض العديد من اللحظات الحميمية.