تعرض المنتخب الأولمبي المغربي لهزيمة قاتلة أمام نظيره الأوكراني، بهدفين لهدف واحد، في المباراة التي جمعت الطرفين على أرضية ملعب "جيفروي جيتشارد" بمدينة سانت إتيان لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثانية من منافسات كرة القدم بالألعاب الأولمبية "باريس 2024". وبدأ المنتخب الأوكراني اللقاء بقوة حيث كان قريبا من افتتاح حصة التسجيل منذ الدقائق الأولى غير أن الحارس منير المحمدي تصدى لتسديدة خطيرة بنجاح، قبل أن يتواصل المد الهجومي الأوكراني وسط ارتباك وضعف دفاعي واضح لدى العناصر الوطنية ليتمكن دميطرو كريسكيف في الدقيقة 22 من تسجيل الهدف الأول بعد هفوة دفاعية قاتلة. وكاد المنتخب الأوكراني أن يضيف هدفه الثاني من رأسية قوية من اللاعب ماكسيم خلان وسط تألق من الحارس منير المحمدي، كما تواصلت السيطرة الأوكرانية وسط غياب مغربي هجومي حيث اعتمد المنتخب الأوروبي على الهجمات المرتدة، لينتهي الشوط الأول بهدف دون رد. وتحسن أداء النخبة الوطنية خلال مجريات الشوط الثاني، حيث كان بلال الخنوس وعبد الصمد الزلزولي وأمير ريتشارليسون قريبين من تعديل النتيجة غير أن غياب التركيز واللمسة الأخيرة حال دون ذلك خلال أول ربع ساعة من الجولة الثانية. وساهم الضغط الذي مارسته الكتيبة المغربية على منافسها في الحصول على ضربة جزاء بعد عرقلة سفيان رحيمي داخل منطقة الجزاء مع طرد المدافع الأوكراني "ساليوك"، انبرى لها مهاجم العين الإماراتي بنجاح معدلا النتيجة عند الدقيقة 65. وأتيحت للعناصر المغربية مجموعة من الفرص الخطيرة في الدقائق الأخيرة من اللقاء، غير أن التكتل الدفاعي للأوكرانيين حال دون تحقيق هدف الفوز، قبل أن ينجح المنتخب الأوكراني، ضد مجرى اللعب، في تحقيق هدف الفوز في آخر أنفاس المواجهة. وبهذه النتيجة، تساوى كل من المنتخب المغربي مع العراقوأوكرانياوالأرجنتين بثلاث نقاط، ليتأجل حسم هوية المنتخبين المتأهلين للجولة الثالثة والأخيرة، الثلاثاء النقبل. ودخل أشبال الأطلس بكل من، منير المحمدي، أشرف حكيمي، زكرياء الوحدي، أسامة ترغالين، المهدي بوكامير، أسامة العزوزي، أمير ريتشاردسون، بلال الخنوس، سفيان رحيمي، إلياس بنصغير وعبد الصمد الزلزولي. وأجرى الناخب الوطني تغييرا وحيدا مقارنة بالمباراة الأولى أمام الأرجنتين، حيث أقحم عبد الصمد الزلزولي في التشكيلة الأساسية بدلا من إلياس أخوماش، الذي يعاني من بعض الانزعاجات العضلية. والتقى المنتخبان المغربي والأوكراني في مباراة ودية في مارس الماضي بملعب ماردان في مدينة أنطاليا التركية، وانتهت بفوز أوكرانيا بهدف دون رد، علما أنها كانت المباراة الأولى للنخبة الوطنية تحت قيادة المدرب طارق السكتيوي بعد خلافته لعصام الشرعي. وعينت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، على اسم الحكم الهندوراسي هيكتور سعيد مارتينيز سورتو، لقيادة مباراة المنتخب المغربي ونظيره الأوكراني، بمساعدة في قيادة المباراة، كلا من مواطنيه والتر إنريكي، مساعدا أولا، وكريستيان راميريز، كمساعد ثان، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع، للدانماركية كلارلوند نيلسون. جدير بالذكر أن أشبال الأطلس سيختمون مواجهتهم بدور المجموعات، الثلاثاء المقبل عند الساعة الرابعة عصرا، أمام المنتخب العراقي، في مباراة ستطمح فيها كتيبة السكتيوي لتحقيق الفوز وضمان التأهل وصدارة المجموعة.