جدد رئيس مجموعة الصداقة المغرب- فرنسا بمجلس المستشارين، محمد زيدوح، تأكيده على أهمية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب عام 2007، باعتبارها الحل الوحيد والأوحد من أجل حل النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية. وذكر زيدوح خلال زيارة عمل قام بها رفقة وفد من مجلس المستشارين إلى فرنسا بدعوة من نظيره بمجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور كريسيان كامبون، خلال الفترة من 13 الى 16 ماي 2024، بالدعم الدولي الواسع لمغربية الصحراء ولمخطط الحكم الذاتي بهذه الأقاليم تحت السيادة المغربية، مشيرا إلى أن الموقف المغربي يتعزز بشكل واسع بفضل هذا الزخم الكبير للدعم الدولي. وتم استقبال البرلمانيين المغاربة من قبل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشيه، بحضور كل من رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية بمجلس الشيوخ، كريستيان كامبون، وسفيرة المملكة في باريس، سميرة سيطايل. وتطرقت المباحثات إلى مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لاسيما دور الدبلوماسية البرلمانية في التقارب بين المغرب وفرنسا، وكذا سبل تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين. كما تباحث الوفد البرلماني المغربي، الذي استقبل داخل قاعة مجلس الشيوخ من قبل رئيسها قبل حضوره جلسة الأسئلة الحكومية، مع كاتبة الدولة لدى وزير القوات المسلحة المكلفة بالمحاربين القدامى، باتريسيا ميراليس. بعد ذلك، شارك أعضاء الوفد المغربي، الذين كان في استقبالهم أيضا وزير الداخلية جيرالد دارمانان، ووزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، في حفل إحياء ذكرى القوات المغربية التي قاتلت إلى جانب القوات الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية. وفي وقت سابق، انتقل وفد مجلس المستشارين إلى مرسيليا وتولون حيث زار مقر شركة "إيرباص هليكوبترز" وخطوط تجميعها. كما قام أعضاء الوفد بزيارة القاعدة البحرية والبنى التحتية لمجموعة (نفال غروب) بالإضافة إلى قاعدة الغواصات. و أعلن لارشيه أنه سيزور المغرب قريبا بدعوة من رئيس مجلس المستشارين بهدف تعزيز العلاقة بين المؤسستين التشريعيتين و"لنتقاسم الرؤى المستقبلية حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لاسيما إفريقيا والتنمية الاقتصادية والثقافية". وأضاف رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أن مجموعتي الصداقة تبادلتا لحظات مهمة للغاية خلال هذه الزيارة التي تخللتها لقطة استحضار تاريخية، مشيدا بذكرى الملك محمد الخامس، الذي حظي بلقب رفيق التحرير من قبل الجنرال دوغول، وكذا بآلاف الجنود المغاربة "الذين جاؤوا من أجل التضحية بحياتهم من أجل سيادتنا". من جانبه، أكد كريستيان كامبون، وهو أيضا المبعوث الخاص لرئيس مجلس الشيوخ للعلاقات الدولية، أن اللقاء بين لارشيه وأعضاء الوفد البرلماني المغربي مكن من مناقشة آفاق التعاون بين مجموعتي الصداقة. وأضاف كامبون أن هذا اللقاء يعد استمرارا لبرنامج بدأ منذ يومين في مرسيليا وتولون، مع لحظة مؤثرة للغاية في مونت فارون لتكريم 85 ألف مغربي انخرطوا طوعا إلى جانب فرنسا والعشرة آلاف منهم الذين ضحوا بحياتهم من أجل "تتحرر فرنسا وتمكنها من استعادة وحدة أراضيها". كما أعلن المتحدث أن بعثة من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي ستزور قريبا الأقاليم الجنوبية للمملكة لتقدير المجهود التنموي الكبير الذي يقوده المغرب في هذه المنطقة. وعلاوة على زيدوح، يتكون وفد مجلس المستشارين من هند غزالي، نائبة رئيس مجموعة الصداقة المغربية-الفرنسية بمجلس المستشارين، ويوسف العلوي ونور الدين سليك، مقرري المجموعة، ومحمود أرشان نائب الرئيس، ومصطفى الدحماني وخالد السطي.