يواصل المغاربة الخروج إلى الشوارع، بوتيرة يومية، ضمن حراكهم المستمر الرافض لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. فاليوم الجمعة، أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن خروج 106 مظاهرات في 52 مدينة مغربية، في الجمعة ال30 من الاحتجاجات، حيث اختارت الهيئة لهذا اليوم شعار ""تحية لأحرار العالم.. تحية لفلسطين الأبية". ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات وتعبيرات تضامنية مع ضحايا العدوان على القطاع، وأحرقوا أعلام إسرائيل، مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان نهائيا وإغلاق مكتب الاتصال. وبدا لافتا خلال مظاهرات اليوم، توجيه المشاركين في الوقفات التحية والدعم للحراك الطلابي الواسع الذي تشهده الجامعات الأمريكية، والغربية بشكل عام، مستنكرين ازوداجية السلطات الأمريكية في التعامل مع حرية التعبير والتظاهر. واعتبر المتظاهرون أن فعاليات اليوم تعبر عن "الرفض الشعبي لكل الاتفاقيات التطبيعية التي وقعها المغرب مع الكيان الصهيوني، منذ توقيع اتفاقية التطبيع سنة 2020، مجددين دعوتهم السلطات المغربية للتراجع عن التطبيع. وفي الرباط، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وقفة مسائية أمام مبنى البرلمان بالرباط، استمرارا لسلسلة احتجاجاتها الأسبوعية كل جمعة وأربعاء، بالموازاة مع فعاليات ووقفات بمدن أخرى. ومن المرتقب أن تشهد عدد من مدن المملكة، مساء اليوم الجمعة وغدا السبت وبعد غد الأحد، مظاهرات أخرى لدعم أهل غزة، حيث أعلنت عدد من الهيئات والفعاليات عن تنظيم وقفات مسائية. يُشار إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظم عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى بباقي الأيام. ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات يومية حاشدة، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب. وكانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قد أصدرت كتابا بعنوان "معركة طوفان الأقصى.. 100 يوم من التضامن"، تسلط فيه الضوء على الفعاليات التضامنية التي نظمتها منذ السابع من أكتوبر 2023 وإلى غاية 14 من يناير 2024. وبلغت عدد المظاهرات خلال التاريخ المذكور، حسب الكتاب، 1850 مظاهرة داعمة لغزة ورافضة للتطبيع في مختلف مدن المغرب خلال جُمَع طوفان الأقصى كل أسبوع، إلى جانب فعاليات أخرى أشرفت الهيئة على تنظيمها.