نظمت الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء بالمملكة المغربية ورشة عمل من مستوى عال تحت عنوان "الضبط والاندماج الطاقي الجهوي من أجل مستقبل مستدام ومزدهر"، في إطار مبادراتها لتعزيز التعاون جنوب جنوب. وأوضح بلاغ للهيئة، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن هذه الورشة تنعقد في جلسة مغلقة يومي 2 و3 ماي بفاس وتضم رؤساء هيئات ضبط الطاقة من عدة دول أفريقية، بما في ذلك ساحل العاج، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسنغال وموريتانيا. وتمحورت مناقشات الورشة حول القضايا الأساسية مثل الشبكات الكهربائية الجهوية، بحيث مكنت هذه المباحثات من تسليط الضوء على ضرورة تعزيز البنية التحتية الجهوية، بهدف الاستجابة للطلب المتنامي للطاقة عبر إدماج حلول متجددة ومبتكرة لضمان انتقال طاقي مستدام. وعلى هامش هذا اللقاؤ، وقعت مذكرة تفاهم من أجل ضبط الطاقة، بين رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، عبد اللطيف برضاش، والمدير العام للهيئة الوطنية لتنظيم قطاع الكهرباء بساحل العاج، تراوري أميدو. وأشار بلاغ للهيئة أن "مراسيم التوقيع الذي أشرف عليه رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، تؤشر على الانخراط المتين والمثال الحقيقي للشراكة المثمرة بين البلدين الإفريقيين، مجسدة الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، من أجل إفريقيا متعاونة ومتطورة ومزدهرة". ويروم هذا التعاون الثنائي المتجذر عبر علاقات تاريخية وثقافية واقتصادية لأكثر من ستة عقود، يضيف البلاغ، تعزيز الضبط الكهربائي في البلدين كما يمثل هذا الحدث خطوة ومرحلة مهمة في تنزيل سياسات طاقية منسجمة، التي تضمن التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي عبر أفريقيا. ومن خلال تطوير التفاهم الثنائي وتعزيز القدرات الضبطية للهيئات، يضيف المصدر ذاته، تلتزم الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء بدعم هذه الدينامية الجهوية عبر تقوية القدرات الضبطية وتعزيز الانتقال الطاقي الشامل والمندمج.