اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة، مما أسفر عن شهداء وجرحى واعتقال العشرات، فيما قامت قوات الاحتلال باعتقال عدد من الصحفيين من داخل المجتمع. ففي اليوم ال164 للحرب على غزة، وثامن أيام شهر رمضان، قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية محدودة بعد ورود معلومات بأن مسؤولين من حماس يعملون داخل المجمع، وفق تعبيره. وعلى الرغم من وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله، زعمت القناة "13" العبرية، أن هذه العملية بدأت بعد "ورود معلومات عن تواجد مسؤولين كبار من حركة حماس في مجمع الشفاء". وأفادت القناة ب"اعتقال 80 فلسطينيا من المستشفى، وإصابة جندي بجروح طفيفة.. ولا توجد معلومات عن وجود مختطفين (محتجزين إسرائيليين) في المكان". وخلال الاقتحام، اعتقل الجيش الإسرائيلي عددا من الصحفيين بينهم مراسل قناة الجزيرة، بعد أن اعتدى عليهم بالضرب، وفق شهود عيان. وقال شهود لوكالة الأناضول التركية، إن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب المبرح على عدد من الصحفيين (لم يحدد عددهم) بينهم مراسل الجزيرة، إسماعيل الغول، قبل أن تعصب أعينهم وتكبل أيديهم وتعتقلهم من داخل مستشفى الشفاء. من جانبها، أكدت قناة "الجزيرة" اعتقال الجيش الإسرائيلي لمراسلها في مدينة غزة. ونقلت القناة عن الصحفي الفلسطيني محمود عليوة المتواجد داخل مستشفى الشفاء قوله، إن "جيش الاحتلال اعتدى بالضرب المبرح على مراسل الجزيرة إسماعيل الغول قبل اعتقاله". وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، إذ اقتحمته في 16 نونبر الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت 8 مجازر في القطاع خلال الساعات ال24 الماضية راح ضحيتها 81 شهيدا و116مصابا، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر إلى 31 ألفا و726 شهيدا، و73 ألفا و792 مصابا منذ بداية العدوان.