ارتفع عدد ضحايا الحادث الذي وقع اليوم الأحد، بأحد المنعرجات الواقعة الطريق الرابطة بين أيت بولي وأيت بوكماز، بإقليم أزيلال، إلى عشرة أشخاص من بينهم 5 أساتذة كانوا في طريقهم إلى مقرات عملهم لاستئناف الدراسة غدا الاثنين. وخلف الحادث إصابات في صفوف الركاب البالغ عددهم 22 راكبا، وصفت أربع حالات منها بالخطيرة. وقد تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية. وتفاعلا مع هذه الفاجعة، دعت نقابة تعليمية بأزيلال وزارة التربية الوطنية إلى ترقية الأساتذة والأستاذات الذي قضوا في هذا الحادث ترقية استثنائية، وتخصيص تعويض مدى الحياة لأسرهم وذوي الحقوق. وقد عبر الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، محمد أيت تباغوست، في تصريح لجريدة العمق عن تعازيه لأسر الضحايا، مشددا على ضرورة التفات الوزارة إلى هؤلاء الأساتذة والأستاذات. وقال إن الأستاذات والأساتذة الذين وافتهم المنية في هذه الحادثة الأليمة كانوا في طريقهم لأداء واجبهم الوطني بهذه المناطق الوعرة، وبالتالي وجب على الوزارة أن تعمل على ترقيتهم ترقية استثنائية، وتخصيص تعويض مادي لأسر الضحايا وذوي حقوقهم مدى الحياة. ودعا الفاعل النقابي ذاته الوزارة إلى التكفل بمصاريف العلاج بالنسبة للأساتذة والأستاذات المصابين ومواكبتهم صحيا، خاصة على مستوى الصحة النفسية، وفق تعبيره. وحسب المعطيات الأولية، فإن الحادث وقع بالقرب من دوار "وكاسيف"، بعد تدحرج حافلة للنقل المزدوج من أعلى الجبل إلى سفحه، مخلفة عددا من الضحايا. وقالت مصادر محلية لجريدة "العمق"، إن أغلب الضحايا أساتذة وأستاذات وأطفال كانوا يستقلون سيارة النقل المزدوج من مركز أزيلال إلى أيت بولي وذلك لاستئناف الدراسة غدا الاثنين. وبحسب المصادر ذاتها، فإن السائق أوقف الحافلة من أجل تقديم المساعدة لصاحب سيارة أخرى صادفه في الطريق، غير أنه أوقفها في منحدر خطير، ما أدى إلى إنزلاقها نحو الأسفل.