نفى المجلس الجماعي لمدينة أكادير، الإشاعات المتداولة بخصوص منع اقامة موائد الإفطار الجماعية بشاطئ المدينة خلال أيام شهر رمضان الجاري، مؤكدا أن الإجراءات التي تم اتخاذها تهدف إلى الحفاظ على النظام وتمكين المواطنين من الاستفادة من خدمات هذه المرافق بالمجان، والحد من الممارسات المشينة التي تحول دون الاستغلال الأمثل للفضاءات العمومية. وقال عبد الغني بوعيشي، نائب رئيس مجلس جماعة أكادير في تصريح لجريدة "العمق": "ليس هناك أي قرار يقضي بمنع المواطنين من الإفطار الجماعي على شاطئ المدينة ، إنما هناك جملة من الترتيبات التي تم اتخاذها تحضيرا للشهر الكريم والموسم الصيفي المقبل، و تتمحور أساسا حول التحسيس بأهمية الحفاظ على نظافة الشاطئ والفضاءات الخضراء المجاورة له . وأضاف أن هناك تنسيقا بين السلطات الولائية، ومصالح الأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية والمجلس الجماعي، لتحسين المواطنين بضرورة تفادي بعض السلوكات المشينة التي ترافق عمليات الإفطار بالشاطئ خلال رمضان، والمتمثلة في الطبخ في الرمال باستعمال مواد مشتعلة ورمي النفايات في الرمال، ونصب الخيام و كراء الكراسي، والجلوس على العشب، وكذا اللعب بالكرة والدراجات في ممرات الكورنيش. ووفق مصدر مطلع، فإن والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، قام بزيارات ميدانية متتالية لكورنيش المدينة مرفوقا بكل من والي ولاية أمن أكادير والقائد الجهوي للقوات المساعدة، للوقوف على التنزيل السليم لهذه الإجراءات الهادفة إلى محاربة كل الظواهر السلبية وملوثات المنظر العام بشاطئ أكادير. وأكد ذات المصدر، أن والي أكادير، أعطى تعليماته بضرورة مكافحة كل أشكال الاحتلال غير المشروع للشاطئ، والحرص على المحافظة على نظافته وجماليته كملك عمومي وفضاء مشترك مفتوح أمام الجميع للاستمتاع والاستجمام. المصدر نفسه أوضح أن الوالي أمزازي، شدد على أن عملية التصدي لكافة الممارسات غير القانونية وكذا للاستغلال العشوائي وغير المرخص للمرفق العام، يجب أن تستمر دائما بغية توفير الأجواء الملائمة لفائدة سكان وزوار أكادير للاستمتاع بالشاطئ والفضاءات الخضراء المجاورة له. ويشار أن موائد الإفطار الرمضاني بشاطئ مدينة أكادير، أمست طقسا سنويا لدى شريحة واسعة من سكان عاصمة سوس، على اعتبارها مناسبة اجتماعية للقاء الأصدقاء خلال الشهر الفضيل، إلا أنه غالبا ما تصاحب هذا التقليد، جملة من الظواهر السلبية، المتمثلة أساسًا في "جرائم بيئية" تقترفها بعض الموائد على رمال الشاطئ والفضاءات الخضراء المحيطة به. ومن بين هذه الظواهر السلبية كذلك، التي تنتشر على طول شاطئ أكادير خلال رمضان، إقدام عدد من الأشخاص على احتلال الملك العمومي البحري بالكراسي والطاولات المخصصة للكراء، دون أي سند قانوني، كما يقوم البعض الآخر بطبخ الوجبات في عين المكان باستعمال مواد مشتعلة سواء على الرمال أو في حديقة بلفيدير المجاورة، في انتهاك صارخ لحقوق استعمال فضاءات العيش المشترك بمدينة الإنبعاث.