تلقت النقابات التعليمية دعوة جديدة من وزارة التربية الوطنية لحضور اجتماع تنسيقي حول النظام الأساسي غدا الجمعة على الساعة الرابعة بعد الزوال بمقر الوزارة. واستأثر موضوع النظام الأساسي الجديد باهتمام رجال ونساء التعليم خاصة بعد تأخر وضعه على طاولة المجلس الحكومي للمصادقة عليه. وفي فاتح فبراير الجاري، اجتمعت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية مع مسؤولي وزارة التربية الوطنية للاطلاع على نسخة النظام الأساسي لموظفي التعليم وصفت آنذاك بالنهائية. وقالت مصادر جريدة "العمق" إن النقابات لم تسجل تغييرات جوهرية في الوثيقة التي اطلعت عليها اليوم بعد محطة الأمانة العامة التي كانت تتخوف من إجرائها لتغييرات يمكن أن تؤثر على اتفاق 26 دجنبر بين النقابات واللجنة الحكومية. وفي وقت سابق، وجه البرلماني حسن اومريبط سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول تأخر نشر النظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية بالجريدة الرسمية. وطالب برلماني التقدم والاشتراكية شكيب بنموسى بالكشف عن التدابير التي تعتزم وزارته القيام بها لإصدار ونشر مرسوم يتم بموجبه التنصيص على بنود النظام الأساسي المتفق عليها مع النقابات التعليمية في الجريدة الرسمية. وأشار سؤال اومريبط إلى أنه اعتباراً لمضامين محضر الاتفاق بين اللجنة الوزارية الثلاثية وممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، بتاريخ 26 دجنبر 2023، والتي تنص على إدخال مجموعة من التعديلات على النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، وبعد التحاق كل الأطر التعليمية والإدارية بمختلف فئاتهم بعملهم، بشكل عادي، فإنه رغم كل ذلك ما زال الجميع في انتظار نشر وإصدار المرسوم الذي يتم بموجبه نسخ المرسوم رقم2.23.819 الصادر في 06 أكتوبر 2023. وقال أيضا إن إصدار النظام الأساسي في الجريدة الرسمية، وفق المقتضيات المتفق بشأنها، يعد مدخلا محوريا في مسار توطيد الثقة بين الأطراف الفاعلة والمشاركة في الحوار من جهة ورجال ونساء التعليم من جهة أخرى. وأضاف أن هذا الإجراء سيقوي بدون شك الدينامية التعليمية التي تعرفها مؤسسات التربية والتكوين، ويرسي الاستقرار التربوي وسطها الذي يظل ضروريا للشروع في بناء الإصلاحات المهيكلة للقطاع وتحقيق مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، وفق تعبير حسن أومريبط.