كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، أن التدخلات القائمة على الموعظة قد ثبت أنها غير فعالة للوقاية من استعمال مخدر "البوفا" المصنع من مخلفات الكوكايين التي لا تصلح للاستهلاك مع مواد أخرى، ويتم استهلاكها عبر استنشاقها. وأشار أيت الطالب ضمن جوابه على سؤال كتابي للمستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خالد السطي، إلى أن الوقاية من استعمال هذا المخدر ترتكز على التدخلات الوقائية المعتمد عالميا والمبنية على الأسس العلمية. ونبه أيت الطالب ضمن جوابه الذي اطلعت عليه "العمق"، إلى أنه يستحسن فيما يخص التوعية والوقاية من هذه الآفة عدم التركيز على المواد المخدرة وكيفية تصنيعها وطرق استهلاكها وأثمنتها، عندما يكون الخطاب موجها للساكنة العامة، نظرا لخطر خلق فضول ورغبة في الاستعمال على سبيل التجربة عن الشباب والمراهقين وكذا عن الذين يستعملون مخدرات أخرى أقل ضررا من الكوكايين. في غضون ذلك، قدم المسؤول الحكومي أرقاما بخصوص استعمال المخدرات عند المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة والتي تمت بالوسط المدرسي على الصعيد الوطني سنة 2021، حيث أظهرت أن 11,1 بالمائة من المراهقين قاموا بتدخين سيجارة أثناء حياتهم. في هذا الإطار، لفت أيت الطالب، بناء على نتائج الدراسة، إلى أن 18,2 بالمائة من الذكور دخنوا سيجارة أثناء حياتهم، مقابل 5.4 بالمائة بالنسبة للفتيات، مشيرا إلى انتشار تدخين السجائر الإلكترونية أعلى من التبغ في صفوف المراهقين بنسبة تصل إلى 21.1 بالمائة. وبحسب الإحصائيات ذاتها، فإن 12.4 من الذكور تناولوا مشروبا كحوليا خلال حياتهم، مقابل 7.2 بالمائة بالنسبة للفتيات، كما أن 10.4 بالمائة من الذكور استهلكوا الحشيش مرة واحدة على الأقل في حياتهم، مقابل 2.1 بالمائة. وذكر وزير الصحة، أن 8,5 بالمائة من المراهقين تناولوا خلال حياتهم أدوية ذات تأثير نفسي (مهدئات أو مسكنات) بدون وصفة طبية، وترتفع النسبة عند الفتيات حيث تصل إلى 9,9 بالمائة، وبالنسبة للذكور تصل إلى 6.7 بالمائة. في حين استعمل 3 بالمائة من الذكور الكوكايين أثناء حياتهم مقابل 0.5 بالمائة بالنسبة للفتيات.