اتهم البرلماني عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، سعيد بعزيز، الحكومة بتكريس الهجرة من العالم القروي إلى المدن الكبرى، داعيا إلى ضرورة استفادة سكان القرى من برنامج دعم السكن شأنهم شأن سكان المجال الحضري. وأضاف بعزيز خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، متسائلا: "متى سيصل هذا البرنامج إلى الوسط القروي"، مضيفا أن بلاغ الديوان الملكي بخصوص مساعدة الحصول على السكن، شدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجال الحضري والقروي على حد سواء. وتابع بالقول: "العالم القروي همشته الحكومة، وهي ماضية في تكريس الهجرة إلى المدن الكبرى، والأقاليم النائية لم يعد لها أثر"، متسائلا: "كيف يمكن تحقيق العدالة المجالية، ويكون هذا البرنامج عادلا ومنصفا؟". وفي ردها على البرلماني الاتحادي، قالت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان وسياسة المدينة، إن المقاولين يعتبرون برنامج "دعم السكن" موجها إلى العالم القروي، لأن العقار بالعالم الحضري مرتفع ولا يمكنهم توفير شقق ب300 ألف درهم مثلا في الدارالبيضاء. ولفتت المتحدثة إلى أنه "لأول مرة حقيقة تعطى فرصة للعالم القروي"، مضيفة أن الإشكال الذي كان عقبة أمام برنامج 250 ألف درهم هي أن سكان العالم القروي لا يقبلون بالعيش في شقق لا تتجاوز مساحتها 50 متر، مشيرة إلى أن الدليل على ذلك النتائج الضعيفة المحققة في العالم القروي. وسجلت المسؤول الحكومية، إلى أنه في بعض المدن المتوسطة وفي العالم القروي ستكون الشقق أقل بكثير من 300 ألف درهم، مشيرة إلى أن مقاولا انطلق في مشروع سكني بتيفلت ستوفر شققا ب180 ألف درهم، في حين أن الدعم يصل إلى 100 ألف درهم وهذا جد إيجابي، وفق تعبيرها.