تلقت إدارة مستشفى القدس شمال مدينة غزة، اليوم الأحد، تهديدات جديدة تتعلق بإخلاء المستشفى تحسبا لقصفه، والذي يضم بحسب مديره بشار مراد أزيد من 14 ألف شخص بين مريض ومصاب ونازح. وأفاد مراد في تصريح صحفي لقناة الجزيرة، أن مستشفى القدس شمال غزة، يقدم ثلاث أنواع من الخدمات، أولها الإسعاف والطوارئ بالإضافة إلى إيواء الآلاف من النازحين بشمل غزة، نظرا لخطورة بقائهم في الشوارع وغياب ممرات آمنة. وأكد مدير مستشفى القدس، أن عددا من النازحين تلقوا اتصالات بضرورة مغادرة المستشفى، بينما شدد مراد أن بعض النازحين بالمستشفى خرجوا في قافلة للفرار من المستشفى بينما واجههم قصف بشارع صلاح الدين ليعودوا أدراجهم إلى داخل المستشفى. وأضاف مراد، أن الاحتلال قصف هذا الصباح منطقة قريبة من المستشفى، وأن أي تهديد بقصف قريب أكثر من المستشفى، لا يهدد فقط من بداخله، بل أيضا يهدد بتدمير محطات الأكسجين ومولدات كهرباء وقد يتسبب استهداف هذه المؤسسة الصحية، كارثة حقيقية. وسجل بشار مراد، أنه لا وجود لممر آمن شمال غزة، مشيرا إلى أن محيط مستشفى القدس كله مجمعات سكنية مدنية، متسائلا "لماذا يستمر تهديد جيش الاحتلال للمستشفيات". وناشد مدير مستشفى القدس شمال غزة، ضرورة حفظ وضمان عدم اعتداء الاحتلال على المستشفيات وجعلها مكان آمن، محملا جيش الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية استهداف المستشفى وعدم احترام مقتضيات اتفاقية جنيف. من جهته، كشف الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد عبر بيان على موقع "اكس"، "أنه تلقى تحذيرات من السلطات الإسرائيلية لإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة على الفور". وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى أنه و"منذ ساعات الصباح ليومه الأحد، يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة أدت إلى تدمير المباني المحيطة به في محيط 50 مترا". وسجل الهلال الأحمر الفلسطيني عبر حسابه على موقع "اكس"، أنهم " مقبلون على كارثة إذا لم تتدخل المنظمات الدولية لوقف خطط القصف". إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا الاستهداف الإسرائيلي لمدينة غزة، أزيد من 8000 أكثرهم من الأطفال والنساء، وحوالي و21693 مصابا.