أثارت الرياح القوية المصحوبة بغبار كثيف، ذعرا ورعبا كبيرا في صفوف سكان عدد من المدن المغربية، خصوصا بعدما تسببت في حوادث مرورية، واقتلاع أشجار، واضطرابات في حركة السير والملاحة الجوية والبحرية. وتجتاح رياح قوية مصحوبة بالغبار، عددا من المدن المغربية، منذ فجر اليوم الأحد، حيث تتراوح سرعتها بين 75 و110 كليومترات في الساعة، وفقا لنشرة إنذارية صادرة أمس السبت عن المديرية العامة للأرصاد الجوية. إقرأ أيضا: نشرة إنذارية: أمطار ورياح قوية وتطاير للغبار بعدد من الأقاليم الأحد والإثنين وتداولت حسابات فيسبوكية صورا ومقاطع فيديو توثق لمشاهد من الرياح القوية التي ضربت مدن الدارالبيضاء وسلا ومراكش، حيث تسببت في اقتلاع أشجار، وخيام المتضررين من "زلزال الحوز"، وحوادث سير، وسقوط أعمدة كهرباء، ولافتات التشوير بالطرق السيارة. كما تسببت هذه الرياح القوية في اضطرابات في الملاحة الجوية على مستوى مطار محمد الخامس الدولي، حيث تم تحويل عدد من الرحلات إلى مطارات قريبة، كما لم يسمح للعديد من الطائرات بمغادرة المطار. في هذا الإطار، أكد الحسين يوعابد رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أن هذه الرياح القوية ستظل مستمرة إلى غاية السادسة من مساء اليوم، مشيرا إلى أن سببها يرجع إلى "اقتراب منخفض جوي عميق مصحوب بكتل هوائية باردة في الأجواء العليا من المغرب". وسجل يوعابد ضمن تصريح لجريدة "العمق"، أن "هذا المنخفض الجوي العميق فيه أكثر 995 مليبار، وهو ما جعل أن هناك تسارع في الكتل الهوائية وبالتالي رياح قوية همت الشريط الساحلي للممكلة من الصويرة الى طنجة". وبحسب المسؤول بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، فقد سجلت الرياح هذا الصباح في الصويرة مع الخامسة صباحا، 77 كلم في الساعة، وأعلى درجة سجلت في "تيط مليل"، قرب الدارالبيضاء ب92 كيلومتر في الساعة. إلى ذلك، أكد يوعابد، أنه "فور هدوء هذا المنخفض الجوي، ستبدأ الأمطار في الهطول، حيث ستهم السواحل الأطلسية الشمالية، وجهة سوس ماسة، ومن طنجة إلى طانطان، وستهم غدا بشكل كبير المناطق الداخلية، والأطلس وسايس، والأطلس المتوسط والكبير وسيكون هناك انخفاض في درجات الحرارة".