دعت هيئات للأطباء بالمغرب، إلى ارتداء الشارات السوداء وتنظيم وقفات احتجاجية أمام كافة المستشفيات بالمملكة، دعما للشعب الفلسطيني وتنديدا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة. ففي بيان لها، دعت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالمغرب، كافة الأطباء إلى ارتداء الشارة السوداء على الذراع إلى حين انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق بلاغ لها توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه. واستنكرت النقابة المستقلة، بشدة، "كل التجاوزات باستهداف المدنيين؛ المرفوضة فى كل الشرائع والقوانين"، مدينة بما أسمته "لا إنسانية إنسان القرن 21؛ وصمت وعجز المجتمع الدولي حتى على إيصال المساعدات". وقالت النقابة إن استهداف المستشفيات والأطقم العاملة "خط أحمر وتجاوز لكل الحدود وفتك بالمئات في لحظة بلا قيود"، معتبرة أن غارة مستشفى المعمداني "عنوان لاإنسانية ووحشية وحماقات يغيب عنها الوازع الأخلاقي". وأشارت إلى أن المواجهات بأرض فلسطين تتسم ب"عدم تكافؤ قَوَى المُتّواجهين؛ بين جيش نظامي، وَغُزِّل مدنيين مُجَوّعِين ومُهَجرِين ومُرَؤَّعِين، أطفلاً ونساءً وشيوخاً ومعطوبين، وغير آمنين لا بدور العبادة ولا المدارس ولا حتى مستشفيات". من جانبها، دعت "التنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين"، كل مهنيي الصحة بالمغرب إلى حمل الشارات السوداء وتنظيم وقفات بكل المستشفيات تنديدا بما يقع من مجازر في حق الأطقم الصحية والمستشفيات بغزة. ونددت التنسيقية في بلاغ لها، بشدة، ب"القصف الممنهج للآلة الإجرامية الصهيونية للمؤسسات الصحية والأطقم الصحية وأطقم الإسعاف والمدنيين العزّل"، وفق بلاغ لها توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه. وعبرت التنسيقية عن "مساندتها لكل العاملين في القطاع الصحي بغزة وتقديرنا لصمودهم البطولي من أجل تأدية رسالتهم الإنسانية النبيلة رغم القصف والدمار". وشددت على أن الوضع الحالي للقطاع الصحي بغزة قاتم جدا ومهدد بالتوقف عن العمل مما ينذر بكارثة صحية اجتماعية حقيقية، مناشدة منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية. وقالت إن "ما يفعله الكيان الصهيوني يعدّ خرقا سافرا لكل المواثيق والقوانين الدولية وانتهاك فظيع لحقوق الإنسان، بل يدخل في نطاق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية". وأشارت إلى أن الاحتلال يمارس "مذابح جماعية في حق المدنيين وتهجير قسري للسكان وقصف ممنهج للمستشفيات ومهنيي الصحة وطواقم الإسعاف وقتل متعمد للمرضى والجرحى وحصار شامل على القطاع يمنع دخول مقومات الحياة من ماء ودواء وغذاء وكهرباء". وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أكد في وقت سابق من صباح الأربعاء، أن مجزرة مستشفى المعمداني التي خلفت أزيد من 500 شهيد ومئات المصابين، تعد مجزرة القرن ال21 وهي امتداد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة 1948. وأضاف المكتب قائلا: "بتنا أمام مشهد خاتمة هذه النكبة الإنسانية بنفاد المواد الحياتية الأساسية وتوقف المستشفيات عن العمل خلال الساعات القادمة". وأوضح أن انتشال أشلاء الشهداء من موقع المجزرة لازال متواصلا، فيما كشف المتحدث باسم وزارة الصحة أنهم لا يستطيعون تلبية الاحتياجات وإن المجزرة كبيرة، مؤكدا أنه لا يوجد مكان آمن بالقطاع من القصف الإسرائيلي العشوائي.