أعلن نادي المحامين بالمغرب ومؤسسة "عطاء" للعمل الخيري، تأسيس خلية من أجل رصد استغلال ضحايا زلزال الحوز، الذي وقع يوم الجمعة الماضية ضحيته قرابة 3 آلاف قتيل، بالإضافة إلى رصد شبهات التلاعب بالمساعدات والأموال الموجهة للمنكوبين. وفي تصريح لجريدة "العمق"، قال رئيس نادي المحامين بالمغرب مراد الجعواطي، إن " الخلية ستقوم بتجميع المعطيات حول شبهات التلاعب بالمساعدات الإنسانية ومحاولة النصب والاحتيال، بالإضافة إلى محاولة استغلال القاصرين من ضحايا الزلزال". وقالت الهيئتان في بلاغ مشترك إن مؤسسة "عطاء" ستتكلف بتلقي الشهادات ورصد الخروقات بحكم تواجدها بإقليم الحوز كما سيقوم فريق من المحامين بدراسة الملفات قانونيا و مواكبة الضحايا عند وضعهم شكايات في مواجهة المعتدين. كما وضع نادي المحامين بالمغرب رقما هاتفيا رهن إشارة الضحايا لتلقي شهاداتهم، مشددا على ضرورة تعزيزها بدلائل و أرقام الشهود، على أن يقوم أعضاء الجمعية بعد تجميع المعطيات برفع تقرير لمؤسسة النيابة العامة بخصوص هاته التجاوزات. الخلية التي تم الإعلان عن تشكيلها قبل ساعات فقط، قال الجعواطي، إنها استقبلت مئات المكالمات الهاتفية بخصوص شكايات تتعلق باستغلال القاصرين، مشيرا إلى أن كل الشكايات كانت، إلى حدود الآن، تتعلق بحالات استغلال لقاصرين طفت على سطح مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليوميين الماضيين. جدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي عجت خلال اليوميين الماضيين بمشاهد استغلال عدد من الأطفال في المناطق المنكوبة، وهو ما نبه له عدد من مستعملي هذه المواقع، حيث تداولوا صورا ومقاطع فيديو لبعض مشاهير الويب، قائلين إنها "سلوكات شاذة" وتندرج في إطار "الاتجار في البشر". وانتقد عدد من رواد موقع "فيسبوك" توثيق عدد من المشاهير لتقديم المساعدات الإنسانية لمنكوبي الحوز بشكل يحط من كرامتهم، مثل إطعام الأطفال وتصويرهم مع إظهار ملامح وجوههم، ناهيك عن الدعوة للزواج ببعض الطفلات بدعوى "إنقاذهن"، تقبيل أحدهم لطفلة ومداعبتها، وهو ما اعبره عدد من مستعملي "فيسبوك" "تحرشا واستغلالا" يقتضي المتابعة القضائية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت وزارة الداخلية، في آخر حصيلة محينة في حدود الساعة السابعة مساء أمس، ارتفاع عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2946 شخصا، تم دفن 2944 منهم، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص. وفي هذا السياق، يضيف بلاغ وزارة الداخلية، بلغ عدد الوفيات 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية. وأضاف المصدر أن السلطات العمومية تواصل جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة في الوقت نفسه كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.