أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا "إيكاس"، مساء أمس الاثنين، عن تعليق عضوية الغابون داخل المجموعة حتى العودة إلى الحكم الدستوري. ونقلت وكالة "رويرز" عن رئيس غينيا الاستوائية قوله: "إن الوضع في الغابون يشكل مصدر تهديد للسلم والأمن في دول المجموعة الاقتصادية لوسط إفريقيا". وداء قرار "إيكاس" ساعات قليلة بعد أداء قائد الانقلاب، الجنرال بريس أوليغي نغيما، الذي أطاح برئيس الغابون علي بونغو، اليمين الدستورية الاثنين كرئيس ل"مرحلة انتقالية" لم تحدد مدتها. وأقسم أوليغي نغيما أمام قضاة المحكمة الدستورية مرتديا الزي الأحمر للحرس الجمهوري الذي كان يقوده، على أن يحافظ بكل إخلاص على النظام الجمهوري، ويصون مكتسبات الديمقراطية. باستثناء شريحة من المعارضة السابقة التي لا تزال تطالب العسكريين بتسليم السلطة إلى المدنيين وتحديدا إلى مرشحها الذي حل ثانيا في الانتخابات، يبدو نغيما متمتعا بتأييد غالبية من المواطنين الذين ينزلون يوميا إلى الشارع لإبداء تأييدهم للجيش الذي "حررهم من عائلة بونغو". فمنذ قيادته الانقلاب العسكري الأربعاء، يظهر يوميا محاطا بضباط كبار من قوات الجيش والدرك والشرطة. وأعلن العسكريون "نهاية نظام" بونغو، بعد أقل من ساعة على إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 غشت المنصرم، متهمين إياه بتزوير النتائج. وأكد أوليغي أن الانقلاب جرى "بدون إراقة دماء". ولم يعلَن وقوع قتلى أو جرحى إلى اليوم.