اندلعت أعمال عنف، أمس السبت، داخل وأمام سفارة الغابونبالرباط، وذلك خلال عملية فرز الأصوات برسم الانتخابات الرئاسية بالبلاد، والتي يتنافس فيها 14 مرشحا بمن فيهم الرئيس المنتهية ولايته "بونغو أونديمبا". وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا"، هجوم عددا من المواطنين الغابونين المقيمين بالمغرب، على سفارة بلادهم بالرباط، ودخولهم في اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن المغربي، والتي اعتقلت حوالي 20 شخصا قبل أن يتم إطلاق سراحهم في المساء. وبحسب عدد من الحسابات على منصة "إكس"، فإن سبب هذه الاحتجاجات التي تحولت إلى اشتباكات عنيفة، راجع إلى قرار الحكومة الغابونية بتعليق الولوج إلى الانترنيت في جميع أنحاء البلاد حتى إشعار آخر، لتجنب التوترات خلال الإعلان عن نتائج الانتخابات. وبرر وزير الاتصال الغابوني، في تصريح للتلفزيون الغابوني، هذا الإجراء موضحا أن السلطة التنفيذية تسعى إلى منع "انتشار الدعوات للعنف والمعلومات الكاذبة". وفي 23 غشت، نظمت مجموعة من الغابونيين مظاهرة أمام مقر سفارتهم بالرباط للمطالبة بإعادة بطاقاتهم الانتخابية. يأتي ذلك، في أعقاب قرار للسفارة الغابونية بتعيين مركز اقتراع واحد في الرباط، وقبل ذلك بيوم، قال بلاغ للسفارة إن اللجنة الانتخابية القنصلية بالرباط هي "اللجنة الانتخابية الوحيدة في المغرب"، قبل أن يضيف أن هذه الانتخابات "مخصصة حصريا للغابونيين الذين اختاروا ممارسة حقهم في التصويت".