أثارت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، خديجة حجوبي، موضوع انتشار ظاهرة استغلال الأطفال في التسول، متسائلة عن الإجراءات التي تنوي وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة القيام بها للحد من الظاهرة. وقالت خديجة حجوبي، اليوم الإثنين، بمجلس النواب، إن مجهودات وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في محاربة ظاهرة استغلال الأطفال في التسول "لم ترقى إلى المستوى المطلوب"، وأنها "ظاهرة مخيفة ومقلقة، تشوه شوارعنا وتخدش صورة بلادنا". وعلّقت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، أسباب استفحال الظاهرة على البرامج السابقة، واصفة إياها ب"البرامج المشتتة"، وأنها برامج "لا علاقة لها مع الاستراتيجية العمومية المندمجة". واعتبرت حيار أن وزارتها اشتغلت بطريقة "معقلنة" عن طريق تقييم البرامج سابقة "التي وجدناها جيدة، لكنها ناقصة، لنضمن لبناتها بوحدات حماية الطفولة التي لم تكن متواجدة بالأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة"، وفق كلام الوزيرة . وتحججت المسؤولة الحكومية، خلال ردها على أسئلة البرلمان الشفوية، اليوم الإثنين، بكون الدعم المادي سبب وراء عدم اشتغال وحدات حماية الطفولة المتواجدة في المجالس الترابية، مشيرة إلى أن الوزارة أطلقت دعما ماديا شهر مارس الماضي، من أجل اشتغال هذه الوحدات، دون أن تكشف ميزانيته. وقالت حيار معرض جوابها: "في مارس الماضي، أطلقنا دعما ماديا لهذه الوحدات، لأنه لم يكن هناك دعم لتحريك هذه الوحدة، كما أننا أطلقنا دراسة لإخراج الوكالة الوطنية لحماية الأطفال في وضعية جد صعبة". وتابعت المتحدث كلامها، أنه حاليا "يوجد جهاز مندمج ومتكامل، وهناك دعم متوفر من أجل أن تقوم وحدات الأدوار المنوطة بها". البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، خديجة حجوبي، اعتبرت أن "استغلال الأطفال في التسول ظاهرة مخيفة ومقلقة، تشوه شوارعنا وتخدش صورة بلادنا". وقدمت مقترحات إضافية للحد منها، منها "مساعدة النساء الذين يدفعن أولادهن للتسول ومواكبتهن وتمكينهن اقتصاديا، والاستفادة من التجارب السابقة الناجحة في هذا الصدد، وتعميمها على التراب الوطني". كما دعت حجوبي إلى "الحرص على توفير الإيواء الاستعجالي المؤقت، وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية لمندوبيات التعاون الوطني من أجل الانخراط بشكل جدي ومسؤول في محاربة التسول، وإيجاد الحلول الناجعة والبديلة لهذه الآفة".