تعرضت طفلة لهجوم شرس من طرف كلاب ضالة، الثلاثاء، أثناء خروجها من منزل والديها بدوار أيت عثمان الواقع بجماعة غسات التابعة إداريا لإقليم ورزازات، وفق ما كشف عنه مصدر محلي لموقع "العمق". واستنادا إلى المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن كلابا ضالة حاصرت الطفلة بعد خروجها من المنزل، ما تسبب لها في جروح في جسدها، ولو تدخل والدتها لكانت الأمور تطورت إلى الأسوأ. وأشارت المصادر إلى أنه جرى نقل الطفلة في حالة خطيرة إلى المستشفى الإقليمي الجهوي سيدي حساين بورزازات لتلقي العلاجات الضرورية. ووفق المعطيات عينها، فإن الضحية تلقت عددا من الإسعافات الأولية لحظة نقلها إلى المستشفى المذكور، وتم إخبارها بضرورة العودة بعد خمسة أيام، إلا أن خطورة الإصابة عجلت بنقل الضحية من جديد إلى المستشفى الذي ما تزال ترقد فيه إلى حدود كتابة هذه الأسطر. وتعيش جماعات كثيرة بالإقليم، بما فيها بلدية ورزازات، على وقع انتشار كبير للكلاب الضالة، التي أصبحت كابوساً يهدد حياة المواطنين، خاصة الأطفال منهم؛ ما جعل الكثير منهم يعبرون عن غضبهم من هذا الوضع. وتعرف مجموعة من الدواوير التابعة للجماعة السابقة ذكرها، انتشارا واضحا للكلاب الضالة، التي تقض مضجع المواطنين المتخوفين من "الجهل" (داء الكلب) الذي قد تتسبب فيه عضات هذه الكلاب. وأكد عدد من المواطنين بالمنطقة أن هذه الكلاب الضالة تتنقل على شكل مجموعات، عبر مختلف أحياء ودواوير هذه الجماعات الترابية المذكورة، ما يشكل خطرا على حياة المارة، خصوصا الشيوخ والأطفال. وطالب السكان ب"ضرورة تدخل الجهات الوصية لإيقاف انتشار الكلاب الضالة بالمنطقة، والتي تتسبب في إلحاق الأذى بالمواطنين وتزرع الخوف في صفوفهم". * الصورة من الأرشيف