أصدر المجلس الدولي للزيتون تقديرات إنتاج الدول لزيت الزيتون للفترة ما بين 1 أكتوبر 2022 حتى 30 شتنبر 2023 لتشمل عددا من الدول العربية في القائمة. وبحسب بيانات المجلس، فإنه من المتوقع أن تنتج تونس 180 ألف طن من زيت الزيتون خلال الفترة المشار إليها، في حين تأتي المملكة المغربية في المرتبة الثانية ب 156 ألف طن. المعطيات التي وفرها المجلس تتوقع أن تنتج سوريا 134.5 ألف طن، تليها الجزائر ب81 ألف طن، ومصر ب40 ألف طن، فيما تحتل المملكة الاردنية المرتبة السادسة عربيا ب27.5 ألف طن. ويتوقع أن تنتج الأراضي الفلسطينية المحتلة حوالي 23 ألف طن من زيت الزيتون، تليها لبنان ب17 ألف طن، وليبيا ب15.5 ألف طن، ثم أخيرا السعودية ب 10 آلاف طن. وفي الموسم 2021/2022، بلغ إنتاج الزيتون في المغرب أكثر من 1.9 مليون طن، بزيادة 21٪ عن الموسم السابق ، الذي كان حوالي 1.6 مليون طن. كما عرف إنتاج زيت الزيتون تطورا حيث بلغ إنتاجه 200.000 طن. ويطمح المغرب إلى الرفع من المساحات المخصصة للزيتون، وذلك في في إطار استراتيجية الجيل الأخضر التي تهدف إلى الوصول إلى 3,5 مليون طن من الإنتاج في أفق 2030. ولتحقيق هذا الهدف، عقد وزير الفلاحة،شتنبر 2022، لقاء مع رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون ورؤساء الجمعيات المهنية لمختلف حلقات الفيدرالية بحضور مسؤولون من الوزارة. وخصص اللقاء، وفق بلاغ لوزارة الفلاحة، من أجل تدارس وضعية قطاع الزيتون وتطوره المستقبلي في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، مشيرا إلى أن النقاش ارتكز على إنجازات وتطور القطاع في إطار مخطط المغرب الأخضر وآفاق تطويره في إطار عقد برنامج السلسلة في أفق 2030. وأشار البلاغ إلى أن المهنيين أثاروا خلال الاجتماع، مختلف الصعوبات التي تعيق تنمية القطاع، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بأهمية برمجة موعد جني الزيتون لمواجهة ارتفاع الأسعار من قبل المضاربين، والمنافسة الغير العادلة من قبل الوسطاء والقطاع غير المهيكل، والصعوبات المتعلقة بندرة المياه والقدرة التنافسية للمنتجات في أسواق التصدير. وشدد المصدر ذاته على أن تطوير سلسلة الزيتون يرتكز أساسا عبر ترسيخ وتثبيت التنمية الفلاحية، وذلك عبر زيادة المساحة وتحسين الإنتاج وتنمية الصادرات، وتحسين قنوات التوزيع والتسويق، وزيادة عدد وحدات التثمين، وتشجيع أنظمة الري المقتصدة للمياه. وأكد البلاغ أن الزيتون يتصدر باقي أصناف الأشجار المثمرة المغروسة في المغرب، حيث يمثل 65% من المساحة المخصصة لغرس الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني، بمساحة 1,2 مليون هكتار، ويقدر الإنتاج الوطني للزيتون للموسم 2021-2022 بحوالي 1,96 مليون طن، بزيادة 21% مقارنة بالموسم السابق. وأوضح أن سلسلة الزيتون شهدت تطورا مهماً في إطار مخطط المغرب الأخضر بفضل المساحات المغروسة ومساعدات الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية وجهود المهنيين، وبالتالي، عرفت مساحة الزيتون ارتفاعا بنسبة 61% بين 2007-2008 و2021-2022 وارتفع متوسط إنتاج الزيتون بنسبة 209% بين 2003-2007 و2017-2022. وأبرز المصدر ذاته، أن سلسلة الزيتون تساهم في توازن الميزان التجاري من خلال ضمان تدفق العملة بما يعادل 2 مليار درهم في السنة، بمعدل صادرات تبلغ 91.300 طن/سنة من زيتون المائدة و15.000 طن/سنة من زيت الزيتون و13.700 طن/سنة من زيت ثفل الزيتون، وبذلك يحتل المغرب المرتبة الثالثة من حيث صادرات زيتون المائدة والمرتبة التاسعة من حيث صادرات زيت الزيتون. ونظرًا لدورها الاقتصادي، أكد البلاغ، أن هذه السلسلة تعتبر مصدرًا مهمًا للشغل، بتوفيرها حوالي 51 مليون يوم عمل في السنة، كما تساهم بنسبة 20% في تغطية الاحتياجات من الزيوت النباتية.