بات المدير العام الوكالة المغربية للطاقة المستدامة "مازن"، -الذي يخضع لتحقيق قضائي منذ عامين- قريبا من مغادرة منصبه، حيث من المنتظر أن يخلفه طارق حمان المعين في 21 مارس الجاري نائبا للرئيس التنفيذي. وكان الباكوري الممنوع من السفر، أكبر الغائبين عن اجتماع عمل بشأن تطوير الطاقات المتجددة، ترأسه الملك محمد السادس، في 22 نونبر 2022 بالقصر الملكي بالرباط، في الوقت الذي سبق أن حضر اجتماعات مماثلة في عامي 2018 و2020. ووفقا ل"جون أفريك"، فإن طارق حمان، الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي المسؤول عن التنمية من 2017 إلى 2022، بنفس الوكالة، بات قريبا من خلال الباكوري على رأس وكالة "مازن". إقرأ أيضا: وهبي يكشف سبب منع الباكوري من السفر ويعلن عزمه الدفاع عنه (فيديو) واشتغل طارق حمان قبل التحاقه بالوكالة المغربية للطاقة المستدامة بشركة "توتال إرين"، كنائب للرئيس المسؤول عن الهيدروجين على المستوى العالمي والمدير العام للشركات التابعة للمجمعة الفرنسية في شمال إفريقيا. ونقلت الصحيفة الفرنسية، عن مصادرها، قولها إن المهندس حمان الذي تخرج من مدرسة الطرق والقناطر، والمدرسة المركزية بليون، و"سنطرال سوبليك باريس"، هو الآن المسير الحقيقي للوكالة. هذا في الوقت الذي يزور فيه الباكوري مقر "مازن" في مناسبات نادرة، وذلك بعد إخضاعه للتحقيق منذ عامين حول إدارته لبعض مشاريع الطاقة الشمسية، ومنعه من مغادرة التراب الوطني منذ مارس 2021. ووفقا ل"جون أفريك"، فقد بات الباكوري غير مرغوب فيه، في انتظار انعقاد المجلس الوزاري برئاسة محمد السادس، لتعيين خليفته رسميا، على النحو المنصوص عليه في الدستور، إذ أن وكالة "مازن" من المؤسسات العمومية الاستراتيجية التي يتم تعيين رؤسائها في المجالس الوزارية. وكشفت مصادر الصحيفة المهتمة بالشؤون الإفريقية، أن تجربة المهندس طارق حمان، تؤيد سيناريو توليه السلطة داخل الوكالة، حيث بدأ حياته المهنية في فرنسا، في البحث والتطوير في المركز الوطني للبحوث العلمية (CNRS) ثم في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN في جنيف). وبعدها انضم المهندس إلى "سويز" بشركة "ليديك" كمسؤول عن توزيع المياه والصرف الصحي والكهرباء في الدارالبيضاء الكبرى، ومن عام 2009 إلى عام 2017، عمل مديرًا لمشاريع الطاقة الكبرى في المكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب، حيث نفذ العديد من مشاريع إنتاج الكهرباء. وحتى لو ظل الباكوري في منصب الرئيس التنفيذي، ففي الواقع، فقد تم فصل الإدارة العامة عن رئاسة المجلس التنفيذي للسماح لطارق حمان بأداء مهامه الجديدة ، كما قال مصدر مطلع ل"جون أفريك". وهكذا يحل الزعيم الجديد محل فاطمة حمدوش التي شغلت هذا المنصب منذ أقل من عام. وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن حمدوش المستشارة السابقة في "فاليانز" للاستشارات، وهي شركة استشارية تابعة للوزير المنتدب في الاستثمار محن الجزولي، مثلت وكالة "مازن" بشكل ملحوظ في المغرب وحتى في الخارج، في ظل غياب الباكوري، ومن المنتظر أن يتم تعيينها في الأيام القليلة المقبلة في منصب جديد بالإدارة العليا للوكالة.