لا يتأخر الطبيب المغربي زهير لهنا عن تقديم الإغاثة والعون لمنكوبي الحروب والكوارث الطبيعية، خاصة بمناطق النزاع التي تعرف الحصار، حيث قام مؤخرا بجمع التبرعات من أوروبا، واستطاع الدخول إلى سوريا رفقة عدد من أصدقائه الأطباء القادمين من فرنسا من أجل تقديم المساعدة ومعالجة جرحى الهزات الأرضية التي ضربت الحدود التركية السورية. وقال طبيب النساء والتوليد زهير الهنا، في حوار خاص مع جريدة "العمق"، "إن الدخول إلى الأراضي السورية ليس بالأمر السهل لما تعرفه المنطقة من نزاع، بحيث يلزمك موافقة أمنية من الأتراك ليست بالهينة". وأضاف المتحدث أنهم انتظروا 3 أيام في الحدود التركية قبل أن يتم السماح لهم بالدخول إلى الأراضي السورية بعد العديد من الاتصالات. وأوضح لهنا أن هذا الزلزال دمر جزء كبير من سوريا خاصة بلدة "جندريس" التي تعتبر أكثر المناطق تضررا من الزلزال المدمر الذي ضرب تركياوسوريا، وهي بلدة واقعة في ريف منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا، والتي باتت منكوبة. وكشف ذاته، أن سوريا ضلت 8 أيام من دون وصول أي مساعدة بسبب حساسية الوضع في المنطقة، مما ساهم في رفع حصيلة القتلى لتأخر انقاذهم من تحت الانقاض،يضيف المتحدث. وعن الإعانات الموجهة إلى ضحايا الزلزال بسوريا، أوضح "طبيب الكوارث" أن التبرعات تسهر على توزيعها جمعيات تعمل تحت إشراف الأممالمتحدة للاجئين، غير أنها توزع بطريقة غير عادلة". وعاش الطبيب المغربي مع الشعب السوري في شمال غرب سوريا رعب الزلزال الثاني الذي ضرب الحدود التركية السورية، والذي أدى إلى سقوط المباني التي تضررت من الزلزال الأول. يقول لهنا "عشنا 20 دقيقة من الهلع، الكل يصرخ ويتسابق إلى الخروج نحو الشارع، خوفا من الموت". ولكونه طبيب نساء وحرصه الدائم على حفظ كرامة المرأة، قال الطبيب المغربي، "خصصنا جزءا من التبرعات لشراء ملابس داخلية للنساء وحفاظات، والقسط الآخر خصص لشراء الأجهزة الطبية لإغاثة الجرحى". وتابع الناشط الإنساني، "المشكل ليس في الذين توفوا بل في الأحياء الذين أصبحوا بدون مأوى في ظل قساوة المناخ، كما أن بطئ وصول الإعانات التي توزع بطريقة غير عادلة يساهم في تأزم الوضع". باقي التفاصل في الحوار التالي: