تمكن نشطاء من أفراد الجالية المغربية المقيمة بتركيا، من تجهيز أول قافلة مغربية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد. المبادرة التي قادها، بشكل فردي، نشطاء من الجالية المغربية، استطاعت جمع مليون ليرة تركية (أزيد من 50 مليون سنتيم مغربي)، خلال أيام قليلة، في خطوة تضامنية مع الشعب التركي. وأفاد أحد القائمين على المبادرة، بأن هذه التبرعات تم جمعها من طرف أفراد من الجالية المغربية المقيمة في تركيا وخارجها، تعبيرا عن التضامن مع تركيا في مواجهة تداعيات الزلازل. وأوضح المتحدث في اتصال لجريدة "العمق"، أنه سيتم إرسال هذا الدعم عبر تسيير قافلة مساعدات، هذا الأسبوع، إلى مركز الزلزال في ولاية قهرمان مرعش. وبحسب المصدر ذاته، فسيتم تسيير القافلة بالتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، ومديرية إدارية الهجرة التركية "Göç Idaresi". وقال المتحدث إن هذه المبادرة تهدف للتخفيف المعاناة عن المتضررين، والتعبير عن وقوف الجالية المغربية مع تركيا في هذه المحنة الصعبة. وارتفعت حصيلة الوفيات جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركياسوريا، إلى 49 ألف قتيل في البلدين، من بينهم 42 ألفًا و310 أشخاص في تركيا، وفق ما أعلنته رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، أمس الثلاثاء. وأعلنت سفارة المملكة المغربية بأنقرة، عن الحصيلة الرسمية للضحايا المغاربة في الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا فجر الإثنين 6 فبراير الجاري، وذلك بعدما إعلان السلطات التركية انتهاء عمليات البحث والإنقاذ في أغلب الولايات المتضررة. وكشفت السفارة المغربية بتركيا، أن حصيلة الوفيات في صفوف أفراد الجالية المغربية بتركيا، بلغت إلى حدود اليوم الأربعاء، 19 حالة، بالإضافة إلى 34 شخصا في عداد المفقودين. وأوضحت التمثيلية الدبلوماسية المغربية، أن 154 من أفراد الجالية المغربية بتركيا نجوا من الكارثة، ضمنهم 16 جريحا خرجوا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاجات الضرورية. وكان الملك محمد السادس، قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، معربا عن تضامن المملكة المغربية ووقوفها إلى جانب الشعب التركي في هذا الظرف العصيب. وبحسب بيانات "آفاد"، فإن 7 آلاف و184 هزة ارتدادية وقعت عقب الزلزال المزدوج الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش قبل أسبوعين. وتضررت 11 ولاية تركية من الزلزال، وهي قهرمان مرعش وغازي عنتاب وشانلي أورفة وديار بكر وأضنة وأدي يامان وعثمانية وهطاي وكليس، وملاطية وألازيغ. وفي سوريا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في عموم البلاد إلى 6747 قتيلا. وفي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبتركيا وشمالي سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، تبعته آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بالبلدين.