تُواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تدخلاتها لتقديم مساعدات عاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد والتساقطات الثلجية، بأقاليم ورزازات وزاكورة وتارودانت، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية، حيث يرتقب أن يستفيد من هذه العملية 24 ألف عائلة تعيش في 482 دوارا. وقالت سناء درديخ، رئيسة قطب الاتصال والتنمية المؤسساتية بالمؤسسة، ضمن تصريح لجريدة "العمق"، إن الدواوير المعنية تتوزع على 259 دوارا بزاكورة، و148 دوارا بتارودانت و75 دوارا بورزازات، مشيرة إلى أنه لحد الآن استفاد 12 ألف و983 عائلة، أي ما يقارب نصف المستهدفين. وأشارت المسؤولة ذاتها، إلى أن طائرات القوات المسلحة الملكية نقلت 480 طن من المساعدات الإنسانية المكونة بالأساس من المواد الغذائية والأغطية عبر 32 رحلة إلى الأقاليم المستهدفة، حيث تتوزع على 20 رحلة بين الدارالبيضاءوورزازات، و12 رحلة بين الدارالبيضاء وزاكورة. وأكدت المتحدثة، أنه تم تنفيذ 3 تدخلات استعجالية بإقليم ورزازات بواسطة مروحيات الدرك الملكي من أجل نقل حوامل إلى المستشفى، كما تم استخدام مروحيات "شينوك" التابعة للقوات المسلحة الملكية لتوزيع لإيصال المساعدات الغذائية والأغطية إلى المناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها برا. في السياق ذاته، أوردت رئيسة قطب الاتصال بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أنه تم تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات بمركز "تيديلي" بورزازات لمدة يومين، وتضم تخصصات طب الأطفال والنساء والتوليد والعيون وغيرها من التخصصات، مشيرة إلى أن هذه القافلة سيستفيد منها ابتداء من السبت المقبلة سكان جماعة "إمي نولاون". وأوضحت درديش، أن هذه التدخلات ساهم فيها عدة متدخلين، من أطقم القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والسلطات المحلية والإقليمية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية. يشار إلى الملك محمد السادس أعطى تعليماته بإطلاق عملية مساعدة عاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية، وفق ما أفاده بلاغ صادر عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وأوضح المصدر ذاته أن الملك "أعطى توجيهاته السامية لإطلاق عملية مساعدة عاجلة، على إثر الانخفاض الكبير في درجات الحرارة والثلوج الكثيفة التي شهدتها ليلة ال17 فبراير، خاصة في أقاليم زاكورة وورزازات وتارودانت". وتقوم هذه العملية التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يضيف البلاغ، على التدخل عن قرب لدى الساكنة، لا سيما على مستوى الدواوير الجبلية والنائية، من خلال توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتكون من منتجات غذائية وأغطية، فضلا عن مواكبة اجتماعية ملائمة ورعاية طبية على مستوى القرب. وأوضحت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أنه سيتم إرسال المساعدات اعتبارا من يوم السبت 18 فبراير عن طريق الجو، مسجلة أنه ستتم تعبئة طائرات القوات المسلحة الملكية لهذا الغرض انطلاقا من مطار الدارالبيضاء، بالإضافة إلى استخدام المروحيات التي ستتم تعبئتها للوصول إلى المناطق المعزولة. وستتم، حسب المصدر ذاته، تعبئة موارد بشرية وتقنية ولوجستية مهمة، كما سيتم نشر فرق متخصصة تضم مساعدات اجتماعيات وأطباء تابعين للمؤسسة، ستعمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية والسلطات المحلية، من أجل الاستجابة لحاجيات المناطق المتضررة في أقاليم زاكورة وورزازات وتارودانت.