عبرت "مؤسسة المغرب" الخاصة بأفراد الجالية المغربية المقيمة بتركيا، عن تضامنها التام مع الشعب التركي على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، فجر الإثنين المنصرم، وعشرات الآلاف بين قتيل وجريح. وتقدمت "مؤسسة المغرب" إلى رئاسة الجمهورية التركية، والحكومة والشعب التركي، بأحر التعازي لكل من توفي في هذا الزلزال، متمنية الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمتضررين. وعبرت المؤسسة، باسم جميع أبناء الجالية المغربية في تركيا، عن استعدادها التام للتعاون في كل ما يمكن تقديمه من مساعدة عبر التبرع الميداني في فرق الإنقاذ، والتبرع بالدم، وبكل ما هو ممكن ومطلوب. وأهابت "مؤسسة المغرب" بكل أفراد الجالية المغربية، إلى التبرع بالدعم لدى مراكز الهلال الأحمر التركي، وتقديم تبرعات مالية، لمن استطاع، بشكل مباشر إلى السلطات المعنية، كإدارة الطوارئ والكوارث "أفاد". انخراط في جهود الإنقاذ وفي هذا الصدد، قال أيوب سالم، رئيس "مؤسسة المغرب" في تصريح لجريدة "العمق"، إن الوضع بعد الزلزال "كارثي وغير مسبوق"، مؤكدا وجود حالات إصابات ووفيات بين الجالية المغربية المقيمة في تركيا. وقال سالم إن مكتب الجالية بتركيا "شكل خلية أزمة للتواصل مع المغاربة المقيمين في مناطق الزلزال، تتكون من طلبة متطوعين ونساء في المجتمع المدني التركي، يوفرون خدمات الترجمة لفرق الإنقاذ الأجنبية". كما تم تشكيل فرق متطوعين لجمع اللوازم الضرورية من أغطية ومواد غذائية لمساعدة المتضررين في مناطق مختلف من الجمهورية التركية، حيث أوضح سالم أن مؤسسته في تنسيق تام مع إدارة الكوراث والطوارئ التركية "AFED" والهلال الأحمر وبعض الجمعيات المجتمع المدني التركي. وأضاف سالم بالقول: "الأمل في الله كبير أن تمر هذه المحنة بسلام على جميع أفراد الجالية التي تتكون في غالبيتها من الطلاب والعائلات، خصوصا في مدينة غازي عنتاب وهاتاي". وبخصوص أعداد المغاربة المقيمين في تركيا، أشار سالم إلى عدم حصائية رسمية، مضيفا: "إلا أن الملاحظ خلال الأعوام الأخيرة، هو زيادة حجم الجالية المغربية المقيمة في شتى مدن البلاد، حيث يتوقع أن عددهم يتجاوز 22 ألف". أول وفاة مغربية وكانت سفارة المملكة المغربية بأنقرة قد أعلنت، مساء أمس الثلاثاء، عن تسجيل أول حالة وفاة في صفوف المواطنين المغاربة القاطنين بتركيا، إثر الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب البلاد. وأوضحت السفارة المغربية بتركيا، أن مواطنة مغربية تدعى "ح.م" وتبلع من العمر 51 سنة، لقيت حتفها بمدينة أنطاكيا، عاصمة إقليم هاتاي بجنوبتركيا، مشيرة إلى أن الراحلة كانت متزوجة بمواطن تركي. وأشارت سفارة المملكة بأنقرة إلى أن ابن الراحلة البالغ من العمر 16 عاما، تم نقله إلى المستشفى بعد تعرضه لجروح خفيفة، لافتة إلى أنه الآن بصحة جيدة. وأول أمس الإثنين، بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، معربا عن تضامن المملكة المغربية ووقوفها إلى جانب الشعب التركي في هذا الظرف العصيب. يُشار إلى وزارة الخارجية المغربية، كانت قد أعلنت، الإثنين، عن إحداث خلية أزمة لمتابعة تطوارت الجالية المغربية المتواجدة بالمناطق التي ضربها الزلزال المدمر بسوريا وتركيا. وقالت الوزارة إنه على "إثر الزلزال المدمر الذي ضرب الجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية، قامت سفارتي المملكة المغربية بأنقرة وبدمشق بإحداث خلية أزمة إلى جانب تخصيص الأرقام الهاتفية التالية رهن إشارة أفراد الجالية المغربية بتركيا وسوريا من أجل التواصل والاستفسار". من جانبها، دعت سفارة المملكة المغربية بأنقرة، المواطنين المغاربة المتصلين الذين يبحثون عن عائلاتهم، إلى موافاتها بالمعلومات الخاصة بهم، وذلك على إثر الزلزال الذي ضرب عددا من الولايات في الجنوب التركي. وأوضحت السفارة في بلاغ لها، أنه يجب موافاتها عبر البريد الإلكتروني أو عبر تطبيق الواتساب باسم المتصل ورقم هاتفه، واسم المبحوث عنه ورقم هاتفه والمدينة التي يقيم بها، وكذا صورة عن البطاقة الوطنية وجواز السفر للمعني بالأمر في حال تواجدها. وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه المعلومات ستمكن خلية الأزمة التابعة للسفارة من التواصل مع السلطات التركية بهذا الخصوص. وسجل البلاغ أن المدن التي تعرضت لضربات الهزات الأرضية هي: كهرمان ماراش، وأضنا، وأديامان، وهاتاي، وشانلي أورفا، ديارباكير، غازي عنتب، كيليس، وعصمانية. وضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، فجر الاثنين، منطقة "بازارجيق" بولاية "قهرمان مرعش" جنوبيتركيا، مما خلف آلاف القتلى والجرحى ودمارا واسعا بتركيا وسوريا.